في خطوة جديدة تعكس استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة بيع ذخائر موجهة لإسرائيل بقيمة 510 ملايين دولار، وذلك في ظل استمرار الاحتلال في شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة.

مواضيع مشابهة: الاختراق الصامت وكيف تبني أمريكا شبكات تجسس تخترق الأعداء والأصدقاء؟
تأتي هذه الموافقة في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث استشهد اليوم الاثنين وحده قرابة 100 فلسطيني جراء قصف متواصل استهدف مناطق عدة، في ظل استمرار ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
شوف كمان: قطر تدين بشدة الهجوم على قاعدة العديد وفقاً للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
ومن أبرز تلك الجرائم المجزرة التي وقعت مساء اليوم الاثنين، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية استراحة “الباقة” على شاطئ بحر غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 33 مواطنًا، بينهم صحفي، وإصابة نحو 50 آخرين بجروح، بينها إصابات خطيرة، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
استشهاد الصحفي إسماعيل أبو حطب
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن من بين الشهداء الصحفي إسماعيل أبو حطب، فيما أُصيبت الصحفية بيان أبو سلطان، ولم تُعرف بعد طبيعة إصابتها، وباستشهاد أبو حطب، ترتفع حصيلة ضحايا الأسرة الصحفية منذ بدء العدوان إلى 227 صحفيًا وصحفية.
وفي سياق متصل، أظهرت تقارير إسرائيلية أن قيادة جيش الاحتلال طلبت من رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو تحديد المسار السياسي والعسكري المقبل في غزة، معبّرة عن تفضيلها التوجه نحو إبرام صفقة تبادل أسرى على مواصلة العمليات العسكرية المكلفة والمستمرة منذ شهور.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر بحق المدنيين، ما أدى إلى استشهاد 56,531 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 133,642 آخرين، بحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
تظل هذه الأرقام غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط صعوبات كبيرة تواجه طواقم الإنقاذ والإسعاف في الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المستمر.
حماس: لن نوافق على مفاوضات جديدة
في سياق آخر، كشفت حركة حماس الفلسطينية، في إحاطة سياسية قدمتها اليوم الاثنين للفصائل الفلسطينية، تفاصيل المواقف الإسرائيلية من مقترحات الوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أن تقدم المفاوضات لا يزال معلقًا بسبب رفض إسرائيل لبعض الشروط الأساسية.
أوضحت الحركة أن تل أبيب وافقت في 11 يونيو على بعض التعديلات التي اقترحتها قطر ضمن مبادرة “ويتكوف”، لكنها رفضت أي تعديل يتعلق بالمساعدات الإنسانية أو انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وهما بندان تعتبرهما حماس محورًا رئيسيًا في أي اتفاق قادم.