الشبيني يؤكد قدرة مصر على مستقبل واعد في الطاقة ويدعو لاستخدام الثوريوم الذي يكفي لتشغيلها 6000 عام
أكد الدكتور الجوهري الشبيني، خبير الطاقة الدولي، أن مصر تمتلك آفاقًا مشرقة في مجال الطاقة، خاصةً مع تراجع إنتاج حقل ظهر، وتوجه الدولة نحو تعزيز مزيج الطاقة بمصادر متجددة ونووية بديلة، مما يضعها في موقع الريادة الإقليمية خلال السنوات القادمة.

مقال مقترح: رئيس BSH: مصر نقطة انطلاق نحو الأسواق الإقليمية في القارة والمنطقة
مصر تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42%
أوضح الشبيني في تصريح خاص لـ”نيوز رووم”، أن مصر تهدف إلى زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2030، من خلال مشروعات كبرى في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، بالإضافة إلى مشروعات الهيدروجين الأخضر التي تسير بخطى متسارعة.
مصر تتمتع بموقع مثالي لمشروعات الطاقة الشمسية
وأشار إلى أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي مثالي لمشروعات الطاقة الشمسية، حيث تستقبل إشعاعًا شمسيًا يتراوح بين 2000 و3000 كيلووات/ساعة/متر مربع سنويًا، كما تمتلك موارد هائلة من طاقة الرياح، خاصة في منطقة خليج السويس، التي تضم مشروعات مثل مزرعة جبل الزيت (580 ميجاوات) ومزرعة الزعفرانة (540 ميجاوات).
وأكد أن مشروع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان يُعتبر من الأكبر عالميًا، إذ يضم 41 محطة بإجمالي قدرة تتجاوز 1400 ميجاوات، مما يجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة غير التقليدية، كشف الدكتور الجوهري أن مصر تمتلك نحو 380 ألف طن من احتياطي معدن الثوريوم، مما يضعها في المرتبة الخامسة عالميًا ويؤهلها لتكون رائدة عالميًا في استخدام هذا المعدن كبديل آمن ومستدام لليورانيوم في الصناعة النووية.
شوف كمان: استقرار نسبي لأسعار الذهب محليًا وترقب عالمي لقرارات الفائدة الأمريكية
مزايا الثوريوم، بحسب الشبيني:
- أمان أعلى، إذ لا تتعرض مفاعلاته للانصهار
- طاقة إنتاجية تفوق اليورانيوم بـ200 ضعف
- مخلفات نووية أقل وأقل ضررًا
- إمكانية التشغيل باستخدام الملح المنصهر دون الحاجة إلى كميات ضخمة من المياه
وأضاف أن احتياطي مصر من الثوريوم كافٍ لتوليد الكهرباء لمدة تصل إلى 6000 سنة قادمة، مشيرًا إلى أن أهم مناطق وجود هذا المعدن تقع في رمال رشيد ودمياط.
واختتم الشبيني حديثه قائلًا: “مستقبل الطاقة في مصر لن يعتمد فقط على الغاز، بل على مزيج استراتيجي يجمع بين الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر والثوريوم، وهذه هي مفاتيح السيادة الطاقوية الحقيقية في القرن 21”