مقال مقترح: ميار شريف تودع رولان جاروس مبكراً بعد خسارتها أمام بطلة روسيا
في ليلة كروية لا تُنسى، حقق نادي الهلال السعودي انتصارًا تاريخيًا على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4-3 في مباراة مثيرة امتدت إلى الأشواط الإضافية، وذلك ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، على ملعب كامبينج وورك.
بدأ اللقاء بإيقاع سريع من جانب مانشستر سيتي، الذي لم ينتظر كثيرًا لافتتاح التسجيل، حيث تمكن برناردو سيلفا من هز الشباك في الدقيقة التاسعة، بعد جملة فنية منظمة اخترق بها دفاعات الهلال وأودع الكرة في الشباك.
ورغم تفوق سيتي في الشوط الأول من حيث السيطرة، إلا أن الهلال دخل الشوط الثاني بعزيمة مختلفة، ونجح في قلب الطاولة خلال ست دقائق فقط، فقد أدرك ماركوس ليوناردو التعادل سريعًا في الدقيقة 46، بعدما تابع كرة مرتدة من الحارس وسددها بذكاء في الزاوية اليمنى.
ولم تمضِ سوى دقائق قليلة حتى أضاف مالكوم دي أوليفيرا الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 52، مستغلًا تمريرة بينية رائعة من نيفيز، انفرد على إثرها بالمرمى وأسكن الكرة ببراعة.
لكن رد بطل أوروبا لم يتأخر كثيرًا، حيث استطاع النجم النرويجي إيرلينغ هالاند تعديل النتيجة في الدقيقة 55، بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء لم تُمهل الحارس المعيوف أي فرصة.
وبهذه النتيجة انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية، التي كانت حافلة بالإثارة والدراما الكروية.
من نفس التصنيف: أرقام زيزو مع الزمالك قبل توقيع الأهلي معه رسميًا
في الدقيقة 94، أحرز المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي هدف الهلال الثالث، مستثمرًا عرضية متقنة من الجهة اليمنى، ارتقى لها فوق الجميع وسددها برأسه ببراعة إلى شباك إيدرسون.
إلا أن سيتي عاد مجددًا بهدف التعادل عبر فيل فودين في الدقيقة 104، بعد تبادل سريع للكرة داخل منطقة الجزاء أنهاه بتسديدة ذكية في الزاوية القريبة.
لكن الهلال رفض الاستسلام، وتمكن نجم اللقاء ماركوس ليوناردو من تسجيل هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 112، بعدما استغل ارتباكًا في دفاع السيتي وتوغل داخل المنطقة وسدد الكرة بهدوء وثقة داخل الشباك.
وعلى الرغم من المحاولات اليائسة للسيتي في الدقائق الأخيرة، فإن دفاع الهلال والحارس المعيوف تصدوا ببسالة، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز “الزعيم” وتأهله المستحق إلى دور الثمانية، حيث سيضرب موعدًا ناريًا مع فلومينينسي البرازيلي في العاشرة من مساء الجمعة المقبل.
احتفالات تاريخية.
وعقب المباراة، شهدت مدرجات ملعب كامبينج وورك احتفالات كبيرة من الجماهير السعودية، التي توافدت بأعداد غفيرة لمساندة فريقها، في واحدة من أبرز الليالي الكروية في تاريخ الهلال.
الفوز الكبير يُحسب لمدرب الهلال سيموني إنزاجي الذي تفوق تكتيكيًا على بيب غوارديولا في كثير من فترات اللقاء، خاصة من حيث التحولات السريعة والتمركز الدفاعي المنظم، إلى جانب الأداء الكبير للاعبين مثل نيفيز وكوليبالي وليوناردو.