“كيف يسعى الرئيس الأمريكي لإنقاذ نتنياهو من السجن في صفقة تتجاوز القانون؟”

أجَّلت محكمة القدس النظر في قضايا الفساد المتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في وقت يتحدث فيه الجميع عن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار في غزة، ولعل اللافت في الأمر هو الدور البارز للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا القرار المفاجئ.

“كيف يسعى الرئيس الأمريكي لإنقاذ نتنياهو من السجن في صفقة تتجاوز القانون؟”
“كيف يسعى الرئيس الأمريكي لإنقاذ نتنياهو من السجن في صفقة تتجاوز القانون؟”

كان من المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته يوم الاثنين، لكن فريقه القانوني أبلغ المحكمة بعدم تمكنه من الحضور نظرًا لانشغاله بالمفاوضات الجارية مع حركة حماس بشأن الحرب في غزة، مما أدى إلى تأجيل جديد لمحاكمته، التي تأثرت سابقًا أيضًا بالحرب القصيرة مع إيران.

ترامب يدافع عن نتنياهو: المحاكمة تعرقل السلام

لم يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صامتًا، بل صعّد من تدخله في الملف القضائي الإسرائيلي، حيث كتب على منصته “تروث سوشيال”: “نتنياهو يفاوض على صفقة مهمة مع حماس تشمل إطلاق سراح المحتجزين، فكيف يُعقل أن يُجبر على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم؟”

وفي منشورات متعددة منذ وقف إطلاق النار مع إيران، دعا ترامب إلى إسقاط المحاكمة أو إصدار عفو عن نتنياهو، واصفًا ما يتعرض له بأنه “مطاردة سياسية”، كما ألمح إلى أن استمرار واشنطن في دعم إسرائيل ماليًا يجب أن يقابله احترام لموقع نتنياهو.

انتقادات حادة: تدخل غير مسبوق في القضاء الإسرائيلي

أثارت خطوة ترامب جدلاً واسعًا داخل إسرائيل، حيث اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد تصريحات ترامب تدخلاً مرفوضًا في الشأن القضائي لدولة ذات سيادة، بينما حذّرت الجمعية القانونية الإسرائيلية من أن تنسيق محتمل بين نتنياهو وترامب بشأن تلك التصريحات قد يرقى إلى تدخل غير قانوني في سير العدالة.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى مصير محاكمة نتنياهو معلقًا بين الاعتبارات السياسية الإقليمية، وضغوط الحلفاء، والمخاوف من انهيار الثقة في استقلالية القضاء الإسرائيلي.

“رويترز”: قراصنة إيران يهددون بكشف أسرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في سياق آخر، هدد قراصنة يُعتقد أنهم على صلة بإيران بتسريب مئات الرسائل الإلكترونية الخاصة بمساعدين مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.

تهديد صريح لترامب

ذكرت الوكالة أن القراصنة، الذين سبق أن وزعوا دفعة من هذه الرسائل على وسائل الإعلام قبل الانتخابات الأمريكية الماضية، يهددون الآن بنشر المزيد من البيانات المسروقة.

وخلال محادثة عبر الإنترنت أجريت مع “رويترز”، صرح القراصنة بأنهم يمتلكون نحو 100 جيجابايت من الرسائل الإلكترونية المسروقة، تعود إلى شخصيات بارزة في محيط ترامب، من بينهم سوزي وايلز، المستشارة السياسية، والمحامية ليندسي هاليجان، والمستشار السياسي روجر ستون، إضافة إلى ستورمي دانيالز، نجمة الأفلام الإباحية السابقة التي خاضت نزاعًا قانونيًا مع ترامب.

وأشار القراصنة إلى احتمال بيع هذه المواد، دون أن يكشفوا عن تفاصيل محددة بشأن نواياهم أو محتوى الرسائل التي بحوزتهم.