أسباب وأعراض قصور القلب وفقًا لتوضيحات طبيب حول ضعف عضلة القلب

أكد الدكتور أحمد النمر، طبيب القلب والقسطرة، أن ضعف عضلة القلب أو ما يُعرف علميًا بـ”قصور القلب” يُعتبر من الأمراض المزمنة الخطيرة التي تهدد حياة الملايين حول العالم، فهو يؤدي إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بالكفاءة اللازمة لتلبية احتياجات الجسم.

أسباب وأعراض قصور القلب وفقًا لتوضيحات طبيب حول ضعف عضلة القلب
أسباب وأعراض قصور القلب وفقًا لتوضيحات طبيب حول ضعف عضلة القلب

أبرز أعراض قصور القلب

أوضح “النمر” في تصريحات خاصة لـ”تليجراف مصر” أن من أبرز الأعراض التي قد تظهر على المريض هي ضيق التنفس، خاصة أثناء بذل المجهود أو عند الاستلقاء، بالإضافة إلى الإرهاق العام وتورم الساقين والكاحلين، كما قد يشعر المريض بخفقان القلب وزيادة مفاجئة في الوزن، وفقدان الشهية وانتفاخ البطن، لا سيما في المراحل المتقدمة.

وأشار الدكتور أحمد النمر إلى أن المرض قد يصاحبه عدد من المضاعفات الخطيرة، منها احتباس السوائل في الرئتين والأطراف، واضطرابات في نظم القلب مثل الرجفان الأذيني، وتدهور وظائف الكلى، ومشكلات نفسية مثل الاكتئاب وضعف القدرة البدنية بشكل عام.

الأسباب المحتملة للإصابة بضعف عضلة القلب

وحول الأسباب المحتملة للإصابة بضعف عضلة القلب، أوضح الدكتور أحمد النمر أنها تشمل أمراض الشرايين التاجية، وارتفاع ضغط الدم المزمن، والتهابات عضلة القلب، وأمراض صمامات القلب، ووجود اضطرابات في الغدة الدرقية ومرض السكري، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الكحول أو المخدرات، والتعرض للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي في بعض الحالات.

وبيّن أن تشخيص المرض يتم عبر مجموعة من الوسائل تشمل الفحص الإكلينيكي الدقيق، ورسم القلب وتخطيطه بالموجات الصوتية (Echocardiography)، وتحليل BNP لتحديد مدى إجهاد عضلة القلب، وأشعة سينية وتحاليل وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، وفي بعض الحالات القسطرة القلبية.

جهود حكومية لتعزيز الرعاية

وأشاد النمر بجهود وزارة الصحة في دعم مرضى القلب، من خلال حملات الكشف المبكر ضمن مبادرة “100 مليون صحة”، وإنشاء وتجهيز مراكز قلب متخصصة بأحدث الأجهزة والتقنيات، وتدريب الكوادر الطبية على بروتوكولات العلاج العالمية الحديثة.

ضعف عضلة القلب

لفت إلى أن ضعف عضلة القلب يُعتبر من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا في العصر الحديث، إلا أنه أصبح أكثر قابلية للسيطرة بفضل التقدم في الأدوية، وتكامل جهود الدولة والمجتمع الطبي.

تحسين حياة المرضى

شدد على أن الوقاية والكشف المبكر والالتزام بالعلاج واتباع نمط حياة صحي هي مفاتيح أساسية لتحسين حياة المرضى، وتخفيف العبء عن أسرهم والمنظومة الصحية ككل.