مصر تعبر عن موقفها من قرار تغيير اسم شارع قاتل السادات في طهران

رحب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بقرار السلطات الإيرانية بتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران، والذي كان يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس أنور السادات.

مصر تعبر عن موقفها من قرار تغيير اسم شارع قاتل السادات في طهران
مصر تعبر عن موقفها من قرار تغيير اسم شارع قاتل السادات في طهران

عبد العاطي: المبادرة تعد خطوة جيدة

قال عبد العاطي خلال حوار موسع مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع عبر قناة ON الفضائية، إن هذه المبادرة تمثل خطوة جيدة وتساهم في إزالة أحد العوائق التي كانت تعيق تحسين العلاقات بين القاهرة وطهران.

وأوضح الوزير المصري أن العلاقات بين مصر وإيران تشهد تحركات إيجابية على المستويات الثنائية والإقليمية.

وتابع عبد العاطي: “نرحب بتغيير إيران اسم شارع قاتل الرئيس السادات، ونأمل أن يسهم الزخم المتراكم في مسار العلاقة في استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة”

كما أشار إلى أن بلاده تدشن آلية للمشاورات مع إيران على مستوى دون وزاري، مع مناقشات تتعلق بالانفتاح في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية.

وزير الخارجية يستعرض أبرز ملامح السياسة الخارجية للدولة

استعرض الدكتور بدر عبد العاطي أبرز ملامح السياسة الخارجية للدولة، مؤكدًا أن مصر تمتلك مدرسة دبلوماسية عريقة، شكلت عبر تاريخها نموذجًا للاتزان الاستراتيجي في التعامل مع التحديات الدولية والإقليمية، وأشار إلى أن مصر لا تكتفي بردود الفعل تجاه الأزمات، بل تسعى إلى العمل الاستباقي من خلال دبلوماسية وقائية، عبر بناء جسور التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع مختلف القوى الدولية.

كما أكد بدر عبد العاطي أن الوزارة تعمل على توسيع آفاق الشراكات الاستراتيجية مع دول القارة الإفريقية، ودول الجوار العربي، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، بما يعزز مصالح مصر الاقتصادية والسياسية في عالم مليء بالتحديات والتنافس.

واختتم بدر عبد العاطي حديثه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المصرية تبقى خط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية، ومفتاح التوازن في السياسات الإقليمية والدولية، وشدد على أن الحفاظ على هذه المنظومة المتزنة يتطلب دعمًا مجتمعيًا وإعلاميًا وفكريًا، لمواكبة التحديات المتسارعة وتعظيم فرص الدولة في تحقيق الأمن والتنمية.

العلاقات المصرية الإيرانية تشهد الفترة الأخيرة زخما متراكما

تشهد العلاقات المصرية–الإيرانية في الفترة الأخيرة زخما متراكما، حيث زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي القاهرة أكثر من مرة، والتقى مسؤولين مصريين رفيعي المستوى، على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

في منتصف يونيو الماضي، قررت السلطات الإيرانية تغيير اسم شارع “خالد الإسلامبولي” في العاصمة طهران إلى “حسن نصر الله”.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”، إن تغيير مجلس مدينة طهران لاسم الشارع جاء بعد تنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية.

ويؤكد موقع “إيران إنترناشيونال” أن تسمية أحد شوارع طهران باسم خالد الإسلامبولي، المتهم الرئيسي في عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981، كانت من العوائق الرئيسية أمام عودة العلاقات المصرية الإيرانية.