علّق الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، على ما ورد في التقرير الأخير الصادر عن وزارة التخطيط بشأن أداء قطاع البترول خلال الربع الأول من العام المالي 2024/2025، حيث أشار التقرير إلى تباطؤ في تنفيذ بعض خطط التنمية.

مقال له علاقة: مصر تستورد مليون طن مازوت لتعويض نقص الغاز الإسرائيلي
وأكد القليوبي أن السبب الرئيسي وراء هذا التباطؤ هو تأخر سداد مستحقات عدد من الشركاء الأجانب، وعلى رأسهم شركات كبرى مثل أباتشي وشل، مما دفع الهيئة العامة للبترول لعقد اجتماعات مكثفة معهم لجدولة خطط البحث والتنقيب والتنمية.
وأضاف أن تأخر وصول الحفار إلى حقل ظهر، الذي كان من المقرر أن يبدأ العمل به في الربع الأول من العام المالي، أدى إلى إرجاء عمليات حفر بئري تنمية جديدين، حتى تم استئناف الأعمال في يناير، مما أثمر عن دخول البئر رقم 6 للإنتاج مؤخرًا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.
وأوضح القليوبي أن مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل تعاني من معدل تراجع طبيعي في الإنتاج يصل إلى نحو 9% إلى 20% سنويًا، وهو ما يستدعي تسريع خطط التنمية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن شركات مثل أباتشي وعجيبة حافظت على وتيرة إنتاج مستقرة في الصحراء الغربية، بفضل استقرار التزاماتها المالية.
حقل “نرجس” التابع لشركة شيفرون
وأشار إلى أن حقل “نرجس” التابع لشركة شيفرون، والذي تم اكتشافه في عام 2023، كان من المستهدف بدء إنتاجه خلال عام 2025، لكن تم تأجيله إلى عام 2026، في ظل استمرار أعمال الحفر الاستكشافي في مواقع مثل “خنجر 1”.
وفيما يخص الاكتشافات الجديدة، لفت القليوبي إلى أن شركة “عجيبة للبترول” أعلنت عن كشفين جديدين في منطقتي “أرقينيا” و”ويستا”، بإجمالي إنتاج يومي يصل إلى 10 آلاف برميل، مشيرًا إلى أن هذه النتائج جاءت بناءً على تحليل دقيق لبيانات المسح السيزمي وربطها بعمليات الحفر.
مقال له علاقة: الحجاج يواجهون جمارك الهواتف المحمولة في رحلات العودة.. ما هي التفاصيل؟
واختتم القليوبي تصريحه بالتأكيد على أن ضخ الاستثمارات المتتالية في القطاع هو السبيل الوحيد لتعويض معدل الانخفاض الطبيعي في الإنتاج، والذي يتراوح سنويًا بين 13% و15%، معربًا عن تفاؤله بتحقيق اكتشافات جديدة في الصحراء الغربية قريبًا.