ترأس الدكتور محمد شريف داود، وكيل وزارة الصحة بالسويس، الاجتماع الشهري للجنة النفايات الطبية الخطرة، وذلك صباح اليوم بمقر المديرية، حيث حضر الاجتماع كل من الدكتورة آية فهمي، مدير عام الطب الوقائي، وعدد من مديري الإدارات المعنية، مثل إدارات النفايات، الشؤون المالية والإدارية، العلاج الحر، ومكافحة العدوى.

شوف كمان: ضبط لحوم فاسدة خلال حملة بيطرية في كفر الشيخ
مناقشة تنفيذ التوصيات السابقة والتزام المنشآت
تناول الاجتماع مناقشة مستفيضة لآليات سير العمل في التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، سواء في المنشآت الحكومية أو الخاصة، وتم عرض ما تم تنفيذه من توصيات سابقة، ومدى التزام الجهات المعنية بتنفيذ الإجراءات وفقًا للوائح المنظمة والقوانين المعمول بها.
التأكيد على أهمية الصيانة الدورية وعدم تكدس النفايات
شدد وكيل الوزارة على ضرورة استمرار المتابعة الدورية لصيانة المحارق والتأكد من كفاءة عملها، لمنع تكدس النفايات داخل المنشآت، وأكد أن تراكم النفايات قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة مثل نقل العدوى أو الإضرار بالبيئة، وهو ما يستوجب التعامل السريع والفعال مع المخلفات الطبية.
توجيهات وزارية للحفاظ على الصحة العامة
يأتي هذا الاجتماع تنفيذاً لتوجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الذي أكد على أهمية متابعة التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، باعتبارها جزءاً أساسياً من منظومة الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين.
اقرأ كمان: شاب من قنا يثبت أن المال الحلال هو الطريق الأسمى من خلال عجلة شاي | صور
السويس تحرق 40 طنًا يوميًا من النفايات الطبية: بمجمع المحارق ووحدة الفرم والتعقيم
في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الصحة العامة والبيئة، تشهد محافظة السويس معالجة يومية لما يقرب من 40 طنًا من النفايات الطبية الخطرة التي تنتج عن مختلف المنشآت الصحية الحكومية والخاصة، وتتولى مديرية الشئون الصحية مسؤولية تجميع هذه النفايات وفق نظام صارم يضمن تصنيفها منذ لحظة إنتاجها وحتى التخلص الآمن منها.
وبحسب الدكتورة جوليت عياد، مدير إدارة المخلفات الصلبة والمواد الخطرة بوزارة البيئة فرع السويس، فإن النفايات الطبية يتم فصلها داخل المنشآت إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
مخلفات عادية تُجمع في أكياس سوداء
نفايات طبية خطرة (ذات مصدر عدوى) تُجمع في أكياس حمراء
مواد صلبة وحادة مثل السرنجات والزجاجات تُجمع داخل صناديق الأمان (سيفتي بوكس)
بعد عملية الفصل، تُنقل النفايات إلى مخزن خاص بالنفايات الطبية مجهز بوسائل السلامة الصحية، مثل الأرضيات العازلة، التهوية الجيدة، مصدر للمياه للتنظيف، ميزان إلكتروني، وثلاجة لحفظ المخلفات الناتجة عن العمليات الجراحية.
وعن عملية التخلص، أوضحت “عياد” أن هناك تعاقدًا سنويًا يتم بين المنشآت الصحية ومديرية الشئون الصحية، بالإضافة إلى تصاريح رسمية من وزارة الصحة سارية لمدة خمس سنوات، حيث تقوم المديرية بتجميع النفايات ونقلها إلى مجمع المحارق الطبية بالكيلو 5 بطريق السويس – الإسماعيلية، والموجود أمام المدفن الصحي، يحتوي المجمع على ثلاث محارق تتعامل مجتمعة مع نحو 40 طنًا من النفايات الطبية يوميًا، أما الرماد الناتج عن عمليات الحرق، فيُنقل إلى مدفن مخصص للمواد الخطرة وفقًا لتعاقد رسمي بين مديرية الصحة والمدفن.
كما أشارت إلى أن هناك شركات متخصصة في جمع النفايات الطبية تتعاقد مع القرى أو مصانع الأسمنت، وتقوم بتسليم النفايات إلى محرقة السويس أو محارق أخرى خارج المحافظة بشرط استيفاء الاشتراطات البيئية، والحصول على موافقات من جهاز المخلفات ووزارة الصحة.
من جانب آخر، تحتوي مستشفى السويس العام والمجمع الطبي على محطة فرم وتعقيم للنفايات الطبية، ما تزال الخاصة بالمجمع الطبي في طور التشغيل، ومن المقرر تدعيم مجمع المحارق بوحدة جديدة تشمل محرقة حديثة ووحدة فرم وتعقيم، بهدف تعزيز قدرات المحافظة في إدارة النفايات الطبية بشكل أكثر أمانًا وفعالية.
تمثل هذه المنظومة المتكاملة للتعامل مع النفايات الطبية في السويس نموذجًا مهمًا في الحد من المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن هذه المخلفات، وتعكس مدى الالتزام بالتشريعات والمعايير البيئية والصحية في مواجهة تحديات التلوث والنفايات الخطرة.