تصدر خبر بث هتافات معادية للجيش الإسرائيلي على الهواء مباشرة عبر شبكة “بي بي سي” عناوين الصحف البريطانية، مما أثار جدلاً واسعًا ومطالبات بإقالة المدير العام للشبكة وفتح تحقيق عاجل في الواقعة.

ممكن يعجبك: انتقام ياباني .. زوجة تمنع زوجها من الزواج بأخرى باستخدام الساطور
الموت لقوات الاحتلال الإسرائيلي
كان البث المباشر قد نقل لقطات من مهرجان “جلاستنبري” الشهير، حيث شهد أداءً غنائيًا لفرقة “بوب فايلن” تضمن هتافات تدعو إلى “الموت لقوات الاحتلال الإسرائيلي”، وهو ما أثار انتقادات كبيرة من الأوساط السياسية والإعلامية في بريطانيا، بالإضافة إلى ردود فعل رسمية في الولايات المتحدة.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل، فإن العرض تضمن أيضًا ترديد شعارات مثل “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”، التي يعتبرها كثيرون دعوة لإزالة إسرائيل، مما دفع قيادات في حزب المحافظين للمطالبة بمحاكمة مسؤولي البي بي سي، باعتبار ما تم بثه “خطاب كراهية وتحريضًا على العنف”.
ما حدث قد يشكل انتهاكًا للقانون البريطاني
وزير الداخلية في حكومة الظل، كريس فيلب، أشار إلى أن ما حدث قد يشكل انتهاكًا للقانون البريطاني، فيما ذكر اللورد كارلايل احتمال تورط الشبكة في جريمة جنائية، أما زعيم حزب العمال، كير ستارمر، فقد دعا إدارة الشبكة إلى تقديم توضيحات عاجلة بشأن الحادثة.
من جانبها، لم تُبدِ إدارة “بي بي سي” أي اعتراف بالمسؤولية، مما زاد من حدة الغضب الشعبي والإعلامي، وفتح بابًا واسعًا للتشكيك في حيادية المؤسسة العريقة، خاصة في تغطيتها لملفات الشرق الأوسط.
مقال مقترح: جدارية في شوارع إيطاليا تُظهر نتنياهو مع هتلر وتثير غضب إسرائيل
تقارير أخرى أفادت بأن وزارة الخارجية الأمريكية تنظر في إلغاء تأشيرات فرقة “بوب فايلن” قبل جولتهم في الولايات المتحدة، مما يعكس اتساع رقعة الأزمة على الصعيد الدولي.
الجدير بالذكر أن هذا الجدل يأتي في وقت تتصاعد فيه المشاعر المناهضة لإسرائيل داخل الشارع البريطاني، وهو ما انعكس في تفاعل الجمهور خلال العرض، ويرى مراقبون أن الواقعة كشفت عن ثغرات كبيرة في نظام الرقابة والبث داخل “بي بي سي”، مما يستدعي إعادة تقييم جذرية للسياسات الإعلامية المعتمدة في المؤسسة.