في تطور يسلط الضوء على الطموحات السياسية المتزايدة لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتجه الأنظار مرة أخرى نحو لارا ترامب، زوجة نجله إريك ترامب، حيث يترقب الجميع ما إذا كانت ستدخل سباق انتخابات مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الشمالية في الدورة المقبلة.

اقرأ كمان: سياسي عراقي يؤكد أن حرب إيران كانت بداية لترتيبات أمنية لحماية دول الخليج
ووفقًا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، فإن لارا تُعيد التفكير في فكرة الترشح التي كانت قد عرضتها قبل أربع سنوات، لكنها تراجعت في ذلك الوقت لأسباب عائلية تتعلق برعاية طفليها اللذين كانا صغيرين للغاية.
اليوم، ومع إعلان السيناتور الجمهوري توم تيليس عدم ترشحه لإعادة انتخابه، تجد لارا نفسها أمام فرصة سياسية جديدة، وسط صمت وترقب داخل أروقة الحزب الجمهوري.
لارا “تمتلك حق الرفض الأول”
وصف أحد المسؤولين المقربين من البيت الأبيض الوضع الحالي بالقول: “المجال السياسي في الولاية متجمد، الجميع ينتظر قرار لارا”، مشيرًا إلى أنها تمتلك الأسبقية في الترشح، بينما يتردد باقي الطامحين في اتخاذ خطوة قبل أن تُعلن موقفها النهائي
وبحسب بوليتيكو، فإن رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، مايكل واتلي، الذي شغل سابقًا منصب رئيس الحزب في كارولينا الشمالية، مهتم بالترشح، لكنه ينتظر أيضًا قرار لارا قبل اتخاذ أي خطوة رسمية.
“الكرة في ملعبها”
مصدر آخر مقرب من لارا أكد أنها تتلقى اتصالات يومية من قادة جمهوريين، وبعض أعضاء مجلس الشيوخ يشجعونها على الترشح، معتبرًا أن “الكرة في ملعبها تمامًا”، وأشار إلى أن الجميع يدرك قوتها الإعلامية والشعبية، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود الذي تحظى به من الرئيس ترامب.
ومع ضعف حضور عدد من الأسماء الأخرى التي تفكر في الترشح، وانخفاض قدرتهم على جمع التبرعات، يرى مراقبون أن مجرد تفكير لارا في الترشح يكفي لتجميد الساحة السياسية في الولاية.
مقال له علاقة: كاتس يهدد خامنئي بمصير صدام.. هل سيعيد التاريخ نفسه؟
طموحات عائلة ترامب لا تتوقف
لارا ليست الوحيدة في العائلة التي تفكر في استكمال إرث دونالد ترامب السياسي، ففي تصريحات سابقة مثيرة للجدل، لمح إريك ترامب، نجل الرئيس، إلى احتمال دخوله سباق الرئاسة الأمريكي في المستقبل.
وقال في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز:
“إذا قررت خوض هذا الطريق، فسيكون الطريق إلى البيت الأبيض سهلاً”، مضيفًا:
“السؤال هو: هل نرغب في إشراك مزيد من أفراد العائلة؟ وهل أريد أن يعيش أطفالي نفس التجربة؟”
كما أشار إلى ثقته بأن “أفرادًا آخرين من العائلة يمتلكون القدرة على دخول الحلبة السياسية”، في إشارة ضمنية إلى أسماء مثل إيفانكا ترامب ودونالد ترامب جونيور.
عائلة ترامب.. إرث سياسي أم مشروع حزبي؟
يرى مراقبون أن ما يحدث يشير إلى ما يشبه “مأسسة” النفوذ السياسي لعائلة ترامب داخل الحزب الجمهوري، خاصة مع استمرار دونالد ترامب في الهيمنة على التيار اليميني في الولايات المتحدة، ورغبته المعلنة في بناء قاعدة سياسية لا تقتصر على شخصه، بل تمتد لتشمل أفراد عائلته.
بينما تراقب الساحة السياسية الأمريكية مسار الأحداث، يبقى السؤال مفتوحًا:
هل ستكون لارا ترامب وجه العائلة الجديد في مجلس الشيوخ؟
أم أن الظروف العائلية التي منعتها سابقًا ستتكرر، لتبقي المقعد متاحًا أمام وجوه جديدة أقل شهرة؟