صرح المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الثلاثاء، بأن ألمانيا يجب أن تواصل مشاركتها في الدرع النووي مع الولايات المتحدة خلال السنوات القادمة، لكنه أشار إلى أن هناك انفتاحًا على مناقشات حول إمكانية توفير حماية أوروبية شاملة على المدى المتوسط والطويل.

ممكن يعجبك: سكرتير مجلس الأمن الروسي يلتقي الزعيم الكوري الشمالي لتعزيز الشراكة العسكرية
ووفقًا لوكالة “رويترز”، أضاف ميرز في مؤتمر صحفي: “هذه المهمة لن تُطرح إلا في الأمد البعيد جدًا، نظرًا لوجود عدد كبير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، والتي تتجاوز الإطار الزمني الذي نحتاج خلاله إلى تحسين القدرات الدفاعية الأوروبية بالهياكل الحالية”
كما صرح ميرز، في مقابلة قبل توليه منصبه، بأنه يرغب في إجراء محادثات مع فرنسا وبريطانيا حول تقاسم أسلحتهما النووية، مع التأكيد على أن ذلك لا ينبغي أن يكون بديلًا عن الحماية النووية الأمريكية لأوروبا.
مقال له علاقة: زيارة تاريخية لتعزيز العلاقات.. وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة غداً
وأضاف قائلاً: “تقاسم الأسلحة النووية قضية نحتاج إلى مناقشتها، يجب أن نتعاون لنصبح أقوى معًا في الردع النووي”
وأكد ميرز: “ينبغي علينا أن نتحدث مع فرنسا وبريطانيا، وأيضًا من منظور أن يكون ذلك مكملًا للدرع النووي الأمريكي، الذي نرغب في استمراره بالطبع”
الألمان يطالبون بدرع نووي مستقل
وكشف استطلاع سابق للرأي، أن غالبية الألمان يؤيدون إنشاء درع نووي أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن الثقة بالولايات المتحدة أصبحت “هشة” في ظل سياسات ترامب “المفاجئة”، وفقًا لمراقبين.
ووضح الاستطلاع، الذي أجراه معهد “فورسا” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة “إنترناتسيوناله بوليتيك” الألمانية، أن 64% من المشاركين يرون أنه من الصواب أن يمتلك الأوروبيون درعًا كرادع في المستقبل بمعزل عن الولايات المتحدة، بينما عارض ذلك 29% من الألمان.
واللافت أن الدرع النووي حظي بالتأييد من مختلف الفئات، سواء كانت مستقلة أو تنتمي إلى الأحزاب السياسية.
على مستوى الأحزاب، كانت أعلى نسبة تأييد بين أنصار حزب الخضر 78%، ثم التحالف المسيحي 71%، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي 65% “الأخيران يشكلان الائتلاف الحاكم في ألمانيا”.
كما بلغت نسبة التأييد ضمن صفوف حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي 54% وحزب اليسار 52%.
ووفقًا للخبراء، فإن مثل هذه النتائج تظهر توافقًا نادرًا بين الأحزاب السياسية التي تجاوزت انقساماتها حول مختلف القضايا، واتفقت على ضرورة إنشاء درع نووي أوروبي مستقل.