أكدت الدكتورة إلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنُظم الغذاء والتغذية يُعتبر خطوة استراتيجية تعكس التزام مصر ببناء نظام غذائي وصحي متكامل، يعتمد على التعاون بين مختلف القطاعات.

شوف كمان: محافظ الجيزة يستقبل وفود الكنائس لتهنئتهم بعيد الأضحى المبارك
تحسين التغذية مسؤولية جماعية
وأشارت بانوفا، في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن “تحسين التغذية مسؤولية جماعية، لا يمكن أن تضطلع بها مؤسسة واحدة فقط، بل تتطلب جهدًا وطنيًا موحدًا”.
أوضحت بانوفا، أن هذه الخطة تمثل امتدادًا لمجموعة من المبادرات الوطنية المهمة، من بينها الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية (2022-2030)، وبرنامج الوقاية من سوء التغذية، وبرنامج تدعيم الدقيق، إلى جانب مبادرتي “تكافل وكرامة” و”ألف يوم ذهبية”، كما أشارت إلى اعتماد كود تسويق بدائل لبن الأم، ومنظومة اعتماد المنشآت الصحية الصديقة للطفل.
خفض معدلات الأنيميا
وسلطت الضوء على خارطة الطريق الوطنية لتسريع خفض معدلات الأنيميا، التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر، ووصفتها بأنها استثمار طويل الأجل وفعّال، مشيرة إلى أن “كل دولار يُستثمر في الحد من الأنيميا بين النساء، يدر عائدًا اقتصاديًا يصل إلى 12 دولارًا”، من خلال تحسين الصحة العامة وتعزيز الأداء الدراسي، لا سيما لدى الأطفال في سن التعليم.
دمج قضايا الغذاء والمناخ
أشادت بانوفا، بالتقدم الذي أحرزته مصر في دمج قضايا الغذاء والمناخ ضمن رؤية وطنية شاملة، خاصة في مجالات دعم الزراعة الذكية مناخيًا، وتقليل الفاقد الغذائي، وتعزيز سبل العيش الريفية المستدامة.
ووصفت هذه الجهود بأنها تعزز من مكانة مصر كـ”قوة إقليمية رائدة في إصلاح نُظم الغذاء”، مؤكدة أن نجاح الخطة التنفيذية وخارطة الطريق يعتمد على ثلاثة مرتكزات رئيسية:
مواضيع مشابهة: وظائف وزارة العمل 2025: 3209 فرصة عمل للشباب في 14 محافظة برواتب تصل إلى 15 ألف جنيه
تنسيق فعّال بين القطاعات المختلفة، بما يشمل الصحة والتعليم والزراعة والحماية الاجتماعية.
تطوير آليات فعالة للمساءلة، تضمن قياس الأثر الفعلي للسياسات على أرض الواقع.
تأمين تمويل مستدام، إلى جانب بناء القدرات المؤسسية لضمان استمرارية التنفيذ على المدى الطويل.
الخطة الوطنية
أكدت الدكتورة إلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، التزام الأمم المتحدة في مصر بمواصلة تقديم الدعم الفني، والمشورة السياسية، وتبادل الخبرات، لدعم تنفيذ هذه الخطة الوطنية الطموحة، مشددة على أن “الوقت قد حان لتحويل الرؤية إلى خطوات عملية منسقة، تمهيدًا لمستقبل أكثر صحة وعدالة واستدامة”.