أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، ماجنوس برونر، عن خطة الاتحاد لتبني نهج صارم تجاه السلطات الليبية بهدف مواجهة الزيادة المتنامية في موجات الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في أثينا يوم الثلاثاء، حيث أكد برونر أن ليبيا تعتبر أولوية قصوى على أجندة الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة.

اقرأ كمان: جيش الاحتلال يكمل غاراته الجوية على أهداف في إيران
وكشف برونر عن زيارة مرتقبة له إلى ليبيا خلال الأسبوع المقبل، برفقة ممثلين حكوميين من اليونان وإيطاليا ومالطا، وذلك للضغط على السلطات الليبية لتعزيز الرقابة ومنع انطلاق قوارب المهاجرين نحو أوروبا، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى سرعة وحزم في التعامل مع هذا الملف، وليبيا تتصدر أولوياتنا”.
حلول مشتركة وتوحيد الجهود
من المقرر أن يلتقي الوفد الأوروبي بممثلين عن الحكومة المعترف بها دوليًا في غرب ليبيا، بالإضافة إلى السلطة المنافسة في الشرق، في محاولة لإيجاد حلول مشتركة وتوحيد الجهود للحد من تدفق المهاجرين.
يأتي هذا التحرك في ظل تزايد عمليات العبور غير القانونية من ليبيا إلى اليونان، وخاصة عبر طريق جزيرة كريت، الذي يُعتبر من أخطر الطرق البحرية، وفي هذا السياق، أعلنت اليونان مؤخرًا عن خطط لنشر سفن حربية في المياه الدولية بالمنطقة، في خطوة لتعزيز المراقبة البحرية ومنع عمليات التهريب والهجرة غير القانونية.
غرق سفينة الصيد “أدريانا”
شهد عام 2023 حادثة مأساوية تمثلت في غرق سفينة الصيد “أدريانا”، التي كانت تحمل مهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا، قرب السواحل اليونانية، ما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص في واحدة من أسوأ كوارث الهجرة بالمنطقة.
يأتي هذا التحرك الأوروبي ضمن جهود دولية متزايدة لضبط حركة الهجرة غير الشرعية، خاصة مع تزايد المخاطر التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم البحرية الخطرة، بالإضافة إلى التحديات السياسية والأمنية في ليبيا، التي تعد نقطة انطلاق رئيسية لهذه الرحلات.
مواضيع مشابهة: وزير مالية إسرائيل يسعى لطمأنة المواطنين تمهيدًا لإزالة آثار القصف الإيراني
دول عربية تناقش الهجرة غير الشرعية
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا اليوم مع رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث تناول الاتصال عدة قضايا إقليمية هامة، من بينها تحديد الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط، وكذلك قضية الهجرة غير الشرعية القادمة من الجنوب باتجاه اليونان.
في إطار الجهود الدبلوماسية للحد من التصعيد العسكري الذي تشهده لبنان، التقى وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، السفيرة القبرصية اريا حاجيثيودوسيو للوصول إلى حل لمسألة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وكتب يوسف رجي في تغريدة له عبر منصة “إكس”: “ناقشتُ مع السفيرة القبرصية ماريا حاجيثيودوسيو مسألة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية وقضايا إقليمية أخرى، وتم التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق بما يتوافق مع المصالح المشتركة لكل من لبنان وقبرص، وأكدت السفيرة حاجيثيودوسيو التزامها بتأمين الدعم للبنان داخل الاتحاد الأوروبي.