عمرو أديب يُعتبر أجنبيًا بالنسبة للمصريين ولا يحق له انتقاد الحكومة وفقًا لسامح عسكر

وجه الخبير السياسي سامح عسكر انتقادات قوية للإعلامي عمرو أديب، بعد أن انتقد الحكومة المصرية خلال برنامجه المذاع على فضائية “إم بي سي مصر”، معلقًا على حصول أديب على الجنسية السعودية، معتبرًا أن ذلك يؤثر على موقفه الوطني تجاه مصر.

عمرو أديب يُعتبر أجنبيًا بالنسبة للمصريين ولا يحق له انتقاد الحكومة وفقًا لسامح عسكر
عمرو أديب يُعتبر أجنبيًا بالنسبة للمصريين ولا يحق له انتقاد الحكومة وفقًا لسامح عسكر

وقال عسكر في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “أنت الآن أصبحت سعوديًا تنتقد وتراقب الحكومة المصرية، ولست مصريًا تغار على وطنك وشعبك”، وأضاف أن اختيار أديب للجنسية السعودية، واستمراره في تقديم برنامج ينتقد فيه الحكومة المصرية، يعكس تناقضًا، خاصة في ظل الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها مصر

الجنسية المزدوجة

وتابع عسكر: “المصريون لا يؤمنون بالجنسية المزدوجة وحقها الأصيل في المواطنة الكاملة، خصوصًا عندما تُستخدم تلك المواطنة للإضرار بمصر في وقت حساس يدافع فيه المصريون عن بلدهم ضد الأجانب، وعمرو أديب بالنسبة للمصريين الآن صار أجنبياً”

وفي ختام حديثه، أكد عسكر على أهمية التحلي بضبط النفس في تناول الموضوعات التي تهم العلاقات بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن “اختيار أديب للجنسية السعودية في هذا التوقيت الحساس يتطلب سلوكًا منضبطًا وهدوءًا وحسن اختيار المواضيع والكلمات”.

وأضاف عسكر أنه لا يشكك في نوايا أديب ويقر بحقه الكامل في النقد وممارسة دوره الصحفي، لكنه طالب بضرورة مراعاة التوازن والحساسية الوطنية في الوقت الراهن.

لو كنت ناصحًا للإعلامي الكبير عمرو أديب.

لقلت: لا تأخذ الجنسية السعودية ثم تستمر في عرض برنامجك الذي تنتقد فيه الحكومة المصرية، أنت الآن أصبحت سعوديًا تنتقد وتراقب الحكومة المصرية، ولست مصريًا تغار على وطنك وشعبك

المصريون لا يؤمنون بالجنسية المزدوجة وحقها الأصيل….

— سامح عسكر (@sameh_asker).

حادثة المنوفية

وفي سياق آخر، علق الخبير السياسي سامح عسكر على حادثة المنوفية على الطريق الإقليمي التي شهدت رحيل 19 من بنات قرى مركز منوف، إثر اصطدام سيارة نقل كبيرة مع مايكروباص.

أهم الدروس المستفادة من واقعة طريق الموت

ناقش الخبير السياسي الحادثة من منظور الفقر والمرتبات التي لا تكفي المواطن، قائلًا: “من أولى دروس تلك الواقعة هي ضرورة تحسين المرتبات ورفع الحد الأدنى للأجور بما يناسب مستوى المعيشة، ودفع الشركات والقطاع الخاص وأصحاب رؤوس الأموال للالتزام بقرارات الدولة وعدم التحايل عليها بأي شكل”

وقال الخبير السياسي سامح عسكر على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”:

“حادثة الطريق الإقليمي والدرس المستفاد.. في سنة 2002 كنت أعمل في منطقة قريبة من تلك الواقعة وهي منطقة نكلا وبرقاش، حيث كانت مهمتي توصيل بعض المواد لمزارع الطريق الصحراوي، كانت رواتب عمال التراحيل الذين يعملون في مزارع العنب 4 جنيه يوميًا، في وقت كان الحد الأدنى المفترض 250 جنيها في الشهر أي نصف الحد الأدنى”.

وتابع: “كان عمال التراحيل أكثر من ثلاثة أرباعهم أطفال تحت السن القانوني، وأتذكر أن الأب كان يأتي بأبنائه وبناته الصغار للعمل معه لتوفير لقمة العيش، فكان الأب يأتي بأبنائه مهما كانوا كُثر حتى لو كانوا سبعة”

وأضاف: “تواصلت بعدها مع بعض موظفي تلك المزارع بعد 15 عامًا ووجدت الأمر كما هو، فهي ثقافة لأبناء تلك المنطقة، وأشهد للإنصاف أنها لم توجد في مناطق أخرى مثل محافظة الغربية مثلاً، قد تكون هناك بعض المناطق في المحافظات الأخرى تخلو من تلك الظاهرة، لكن تلك المنطقة تحديدًا لديها ثقافة تشغيل الصغار وتشغيل الأطفال في المزارع، وهي ظاهرة أيضًا موجودة ومنتشرة للغاية في أغلب مناطق الصعيد”

وأكمل: “الفقر هو المحفز الأساسي لتلك الظاهرة، وهو حالة اجتماعية تغزو العديد من مناطق الجمهورية، وهي التي تشجع رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال وذوي الشركات على التملص من قرارات الدولة والالتزام بالحد الأدنى للأجور”

وتابع: “تخيل لو كان هناك التزام بالحد الأدنى للأجور، أو كانت هناك رواتب تناسب مستوى المعيشة، هل كانت الأسر المصرية ستضطر لتشغيل أبنائها في سن مبكرة؟