محمد صلاح يؤكد أن الإعلام الرياضي زاد الفجوة بين الشاشات وجمهور المشاهدين

علق الكاتب الصحفي محمد صلاح على المستوى المهني الذي تقدمه البرامج الرياضية في الوقت الراهن،.

محمد صلاح يؤكد أن الإعلام الرياضي زاد الفجوة بين الشاشات وجمهور المشاهدين
محمد صلاح يؤكد أن الإعلام الرياضي زاد الفجوة بين الشاشات وجمهور المشاهدين

وكتب محمد صلاح عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”: “كلام في الإعلام: لم يعد خافيًا أن انحياز غالبية البرامج الرياضية، وإصرارها على ضرب أبسط قواعد المهنية، وسّع الفجوة بين الشاشات وجمهور المشاهدين،

وأضاف، تجاهل الإعلام الرياضي المصري ما ندرّسه لطلاب كليات الإعلام من أن وسائل الإعلام الناجحة لا تعمل في الفراغ، بل تستند إلى إدارات بحوث المشاهدين، التي ترصد ردود فعل الجمهور على المحتوى المعروض، ثم تعيد ضبط مساراتها وفقًا لما يشبع اهتمامات الناس، لا ما يرضي فئة واحدة على حساب الكل،.

وتابع قائلاً: “كانت إذاعة البرنامج العام تبث، في مرحلة ازدهار الإعلام، برنامجًا بالتعاون مع إدارة بحوث المشاهدين، يُذاع بانتظام لينقل رأي المواطن العادي في البرامج والمذيعين والمحتوى، كان آلية رقابة ناعمة، يحترمها الإعلامي الحقيقي، ويحسب حسابها من يُطلّ على الناس من خلف الميكروفون،

وأكمل: “اليوم، وبعد أن غاب هذا الصوت وتعددت قنوات التلفزيون والبرامج، يبدو المشهد الإعلامي، خاصة في المجال الرياضي، وكأنه يتحرك في غرفة مغلقة بلا نوافذ، يتحدث فيها المذيع إلى نفسه، ويقنع نفسه أنه محبوب، وأن ما يُقال عنه على السوشيال ميديا، مجرد مؤامرات ولجان مدفوعة،

وأضاف، “صار بعض مقدمي البرامج الرياضية لا يصدّقون أن الجمهور يرفض أداءهم، أو يرى في ضيوفهم تسطيحًا وتحاملًا وجهلًا بالمهنة، فيتبرمون من أي انتقاد، ويقابلونه بالسخرية والتشكيك، وحتى لو انتقدهم كاتب معروف أو إعلامي محترم أو مشجع محب، سارعوا باتهامه بأنه “لجنة” أو “يقبض”، وباتت الشاشات هدفها إرضاء جماعة واحدة، وذلك ليس إعلامًا، بل انتحار جماهيري بطيء، والأسوأ أن الفئة التي يُراد استرضاؤها (جمهور الزمالك في هذه الحالة)، لم تعد تكتفي بما يُقدَّم لها، بل رفعت سقف طلباتها، وأصبحت تعتبر أن تغطية أي نشاط إيجابي يخص الأهلي هو نوع من الخيانة، وأن المطلوب من الشاشة هو التجاهل الكامل لإنجازات الأهلي، أو الهجوم المتواصل عليه،.

واختتم صلاح قائلاً: “غياب البرامج التي تستمع للجمهور، وتُسمع صوته للمسؤولين عن المحتوى، جعل النقد مؤامرة، والصراحة خصومة، بينما الحقيقة أنها ضرورية وصمام الأمان الذي يذكّر الإعلامي أن له جمهورًا لا مرآة يقف أمامها ليشاهد ويسمع نفسه ليقنع نفسه، أو من يرضيهم، بأنه دائمًا على صواب،