أعلن “تحالف السودان التأسيسي”، خلال اجتماع عُقد في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، عن تشكيل هيئة قيادية تضم 31 عضوًا، برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ونيابة عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية.

مقال له علاقة: 800 محامٍ وقاضٍ في بريطانيا يطالبون بتطبيق عقوبات مشددة على إسرائيل
وأوضح المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد أن “التحالف لا يقتصر على كونه تنسيقًا مرحليًا، بل يمثل منصة وطنية شاملة” تهدف إلى مواجهة ما يُعرف بـ”السودان القديم”، وتفكيك هياكله، بالإضافة إلى إنهاء الحروب وبناء سلام دائم.
مواضيع مشابهة: مصطفى البرغوثي يدعو لعدم صمت المدافعين عن حقوق الإنسان أمام الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
وأكد “النقد” على: “انفتاح التحالف على جميع القوى السياسية والمدنية والعسكرية التي تعارض الحرب وتدعم التحول الديمقراطي في البلاد”
جاء ذلك بعد أن كثّفت الأمم المتحدة جهودها لإنهاء الصراع في السودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى إطلاق مشاورات مع الأطراف السودانية بشأن حماية المدنيين.
انتهاك الوضع الإنساني في السودان
قال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إنهم يمارسون الضغط على طرفي النزاع للتوصل إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر، حيث فرّ أكثر من 400 ألف شخص منذ أبريل الماضي، بالإضافة إلى وجود أكثر من 30 ألف نازح بسبب تدهور الأمن في كردفان، وسط تحذيرات من فيضانات وشيكة تعيق إيصال المساعدات.
هذا وقد وصل أكثر من 158 ألف لاجئ وعائد إلى السودان من جنوب السودان منذ أبريل الماضي، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينهم 48 ألف لاجئ.
وأشارت المفوضية إلى أن تصاعد القتال في ولاية أعالي النيل أدى إلى هذا التدفق، موضحةً أن نحو 60% من اللاجئين استقروا في ولاية النيل الأبيض، وسط تحذيرات من مخاطر نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، خاصة للأطفال وكبار السن.
تفاقم حدة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة
وعلى صعيد آخر، يعاني السودان من نقص حاد في تمويل دعم الاحتياجات الفورية، بالإضافة إلى انهيار المنظومة الصحية، خاصة مع انتشار الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى، وتعاني العديد من المجتمعات على خطوط المواجهة الأمامية بين الأطراف المتحاربة من مخاطر انعدام الأمن الغذائي.
تستدعي هذه الأوضاع الإنسانية المتدهورة اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية وتسريع وتيرة التعافي من خلال تنسيق الجهود مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني.