مصر تتصدر في التنوع البيولوجي والتغير المناخي الإقليمي

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تقريراً حول إنجازات “11 عاماً من دور مصر الريادي في العمل البيئي الإقليمي ومتعدد الأطراف”، مشيرة إلى أن هذا يأتي بالتوازي مع خطوات مصر الواسعة نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، في ظل قيادة سياسية واعية أدركت مبكراً أن مستقبل الوطن مرهون بقدرتها على صون مواردها الطبيعية.

مصر تتصدر في التنوع البيولوجي والتغير المناخي الإقليمي
مصر تتصدر في التنوع البيولوجي والتغير المناخي الإقليمي

وأشارت وزيرة البيئة إلى نجاح مصر خلال رئاستها للدورة الرابعة عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 من 2018-2021، في جمع الجهود لصياغة مسودة الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.

كما أطلق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية دعوة للعالم للربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث (المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر).

وتم إطلاق المبادرة المصرية العالمية للحلول القائمة على الطبيعة ENACT بالشراكة مع ألمانيا والاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، خلال مؤتمر المناخ COP27، والعمل على تسريع تنفيذها عام تلو الآخر، كنموذج للربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ونظراً لدور مصر الهام في هذا الملف تم اختيار وزيرة البيئة المصرية عضواً بصندوق التمويل للإطار العالمي للتنوع البيولوجي ضمن 15 عضواً من الدول النامية، إلى جانب اختيار مصر لوضع مقدمة تقرير تمويل التنوع البيولوجي الجديد 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا، مما يعكس مكانتها بين الدول في موضوعات تمويل التنوع البيولوجي.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مصر لم تغفل يوماً دورها في ملف البيئة العربي، خاصة مع رئاستها للدورة 32 لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن البيئة، حيث تم الخروج بعدة قرارات هامة، أهمها إقامة منصة عربية للإنتاج والاستهلاك المستدام، وإنشاء المنتدى العربي للبيئة، وأيضاً رئاسة مصر للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب لعامي 2022-2023، وتولي مصر منصب الرئيس التنفيذي للدورة (59) للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شئون البيئة وعضوية المكتب لعامي 2024/2025، كما استضافت مصر أول منتدى عربي للبيئة في المنطقة العربية في 2022، وتم تعيين وزيرة البيئة ممثلة لمصر كعضو في المجلس الوزاري لـ”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” المنفذة تحت رعاية المملكة العربية السعودية، وتعيين الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة كعضو في اللجنة التنفيذية للمبادرة.

وقالت وزيرة البيئة “مصر لعبت دوراً رائداً في توحيد صوت القارة الأفريقية ومساعدتها على صياغة احتياجاتها بوضوح”، خاصة مع تولي مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة 2015-2017 لتقوم بدورها الريادي في خدمة القارة وتوحيد الرؤى الأفريقية للتحدث بصوت واحد في مفاوضات اتفاق باريس في 2015، وتولي فخامة رئيس الجمهورية رئاسة لجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC)، واقتناعاً من الأشقاء الأفارقة بالرؤية المصرية صدق مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في دورته السابعة عشر بجنوب إفريقيا على البدء في تنفيذ المبادرة المصرية لربط اتفاقيات ريو، والترحيب باستضافة مصر لاجتماع مناقشة خارطة الطريق لما بعد 2020.

واستضافت مصر المؤتمر الوزاري الإقليمي لأفريقيا حول الاقتصاد الأخضر لتوحيد الجهود العالمية للوقوف أمام آثار التغيرات المناخية، كما استضافت اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ بشرم الشيخ، وقد ساهم دور مصر الأفريقي المتنامي في استضافة مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ للنيباد.