إيران وتفاصيل تجربة نووية تحت الأرض وفقاً لتقارير دولية

تناولت مصادر دبلوماسية غربية وعربية في عدة عواصم تقارير تفيد بأن إيران أجرت، يوم الثلاثاء الماضي، تجربة نووية لرأس حربي صغير في منطقة نائية داخل أراضيها، وهذه الخطوة اعتُبرت ردًا غير مباشر على التهديدات الأمريكية باستخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد منشآت إيران النووية المحصنة تحت الأرض.

إيران وتفاصيل تجربة نووية تحت الأرض وفقاً لتقارير دولية
إيران وتفاصيل تجربة نووية تحت الأرض وفقاً لتقارير دولية

الخطوة الإيرانية وسط تصاعد التوترات مع أمريكا وإسرائيل

وفقًا لهذه التقارير، جاءت الخطوة الإيرانية في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن المتوقع أن تتصدر هذه القضية أجندة مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الأسبوع المقبل.

ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، إلا أن صورًا التقطتها أقمار صناعية تابعة لشركات مثل Maxar في 1 يوليو الجاري، كشفت عن تحركات غير مألوفة قرب مواقع يُشتبه في استخدامها للتجارب النووية في منطقة دشتِ كوير الإيرانية، المعروفة بكونها منطقة مناسبة لإجراء اختبارات تحت الأرض.

وفي رد مثير للجدل، امتنع مسؤول إيراني بارز، رفض الكشف عن هويته، عن نفي أو تأكيد إجراء تجربة نووية، مكتفيًا بالقول: “هذا إجراء سيادي يخص الدولة الإيرانية”، مما زاد من الشكوك حول نوايا طهران

ترامب ونتنياهو

وبحسب مصادر غربية تحدثت، من المتوقع أن يركز اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو على تقييم الخيارات العسكرية المتاحة لتدمير منشآت إيران النووية، وعلى رأسها منشأة “فوردو” المحصنة، والتي كانت قد تعرضت سابقًا لضربات جوية أمريكية لم تحقق نتائج حاسمة، وفقًا لوثيقة استخباراتية مسرّبة.

وقد أعادت هذه الوثيقة النقاش حول فاعلية القنابل الأمريكية الثقيلة من طراز GBU-57، ومدى الحاجة إلى استخدام رؤوس نووية تكتيكية لضمان تدمير المواقع النووية الإيرانية.

ورغم تأكيد تقارير استخباراتية أمريكية صادرة في مارس ويونيو 2025 أن إيران لم تتخذ قرارًا نهائيًا بصنع قنبلة نووية، على الرغم من امتلاكها لمواد انشطارية كافية، إلا أن مخاوف التصعيد تتزايد، خاصة إذا ثبتت صحة المعلومات بشأن إجراء التجربة النووية.

وتجدر الإشارة إلى أن تقارير سابقة كانت قد تحدثت عن امتلاك إيران برنامجًا نوويًا سريًا موازيًا لبرنامجها المعلن، والذي تعرض لضربات أمريكية مكثفة في 21 يونيو/حزيران الماضي.