أكد أحمد وحيدي، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى وجاهزة للرد بـ”قوة ساحقة” على أي هجوم جديد قد تتعرض له البلاد، حيث أشار في تصريحاته الصحفية إلى أن الترسانة الصاروخية لإيران تتمتع بـ”جاهزية ممتازة”، مشددًا على أن طهران لن تتردد في التصدي لأي عدوان بحزم.

شوف كمان: إيران تهدد بمد الصراع إلى القواعد الأمريكية في المنطقة
قال وحيدي: “إيران القوية ستواصل هجومها بروح متجددة، وإذا تكرر العدوان، فإن ردنا سيكون أقسى وأشد مما سبق”، مؤكدًا قدرة البلاد على الدفاع عن وحدة أراضيها ومصالحها الوطنية في مواجهة التهديدات المتكررة.
من جانبه، أعلن العميد علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري، أن الحرس مستعد للرد على أي تهديد أمني يواجه البلاد “بأساليب جديدة وشاملة”، مؤكدًا أن القوات في حالة جاهزية تامة للتعامل مع أي تصعيد محتمل يستهدف أمن إيران داخليًا وخارجيًا.
هل نفذت إيران تجربة نووية تحت الأرض؟
تداولت مصادر دبلوماسية غربية وعربية تقارير تشير إلى أن إيران أجرت، يوم الثلاثاء الماضي، تجربة نووية لرأس حربي صغير في منطقة نائية داخل أراضيها، في خطوة اعتُبرت ردًا غير مباشر على تهديدات أمريكية باستخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد منشآت إيران النووية المحصنة تحت الأرض.
الخطوة الإيرانية وسط تصاعد التوترات مع أمريكا وإسرائيل
وفقًا لهذه التقارير، جاءت الخطوة الإيرانية وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي من المتوقع أن تتصدر أجندة مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الأسبوع المقبل.
ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، إلا أن صورًا التقطتها أقمار صناعية تابعة لشركات مثل Maxar في 1 يوليو الجاري، كشفت عن تحركات غير مألوفة قرب مواقع يشتبه بأنها مستخدمة للتجارب النووية في منطقة دشتِ كوير الإيرانية، المعروفة بكونها منطقة مناسبة لإجراء اختبارات تحت الأرض.
وفي رد مثير للجدل، امتنع مسؤول إيراني بارز، رفض الكشف عن هويته، عن نفي أو تأكيد إجراء تجربة نووية، مكتفيًا بالقول: “هذا إجراء سيادي يخص الدولة الإيرانية”، ما زاد من الشكوك حول نوايا طهران.
ترامب ونتنياهو
وبحسب مصادر غربية، من المتوقع أن يركز اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو على تقييم الخيارات العسكرية المتاحة لتدمير منشآت إيران النووية، وعلى رأسها منشأة “فوردو” المحصنة، والتي كانت قد تعرضت سابقًا لضربات جوية أميركية لم تحقق نتائج حاسمة، وفقًا لوثيقة استخباراتية مسرّبة.
وقد أعادت هذه الوثيقة النقاش حول فاعلية القنابل الأميركية الثقيلة من طراز GBU-57، ومدى الحاجة إلى استخدام رؤوس نووية تكتيكية لضمان تدمير المواقع النووية الإيرانية.
شوف كمان: خبير عسكري سوري يؤكد أن رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة أساسية لبناء الدولة
ورغم تأكيد تقارير استخباراتية أمريكية صادرة في مارس ويونيو 2025 أن إيران لم تتخذ قرارًا نهائيًا بصنع قنبلة نووية، على الرغم من امتلاكها لمواد انشطارية كافية، إلا أن مخاوف التصعيد تتزايد، خاصة إذا ثبتت صحة المعلومات بشأن إجراء التجربة النووية.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير سابقة كانت قد تحدثت عن امتلاك إيران برنامجًا نوويًا سريًا موازيًا لبرنامجها المعلن، الذي تعرض لضربات أمريكية مكثفة في 21 يونيو الماضي.