شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، فعاليات منتدى شباب الإسكندرية الذي أُقيم بكنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة بالإسكندرية، حيث قام قداسته بجولة في أقسام المنتدى المختلفة التي تضمنت لوحات فنية من إنتاج مركز السفينة للإبداع بالكنيسة، والتي تناولت تراث وتاريخ الإسكندرية وأشهر مناطقها وقديسيها ومشاهيرها.

مقال له علاقة: التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بأسوان في يوليو
الأعمال الفنية والثقافية
كما تفقد قداسة البابا أيضًا الأعمال الفنية والثقافية المتنوعة التي شارك فيها تسعة من شباب كنائس الإسكندرية والمراكز التعليمية المختلفة، واستمع لشرح مفصل من كل مجموعة، بالإضافة إلى مشاهدة عرض مسرحي لفريق “أبطال الإيمان”، الذي يروي تاريخ رسائل ما قبل مجمع نيقية بمناسبة الاحتفال بمرور 17 قرنًا على انعقاد المجمع المسكوني الأول.
رافق قداسة البابا تواضروس الثاني في هذه الفعالية أصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء كهنة الكنيسة ومجمع كهنة الإسكندرية.
ثورة 30 يونيو
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، وذلك خلال اجتماع الأربعاء الذي عُقد مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة بالإسكندرية، حيث قال: “أهنئكم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو”، وفي هذا السياق، قدم قداسته مثالًا عن شعور الإنسان إذا ما تمت سرقة بيته، متسائلاً عن شعورك إزاء هذا الموقف، ثم عاد يسأل ماذا لو كان وطنًا بأكمله تتم سرقته
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني: “وطنًا بجملته كانت ستتم سرقته بكل ما فيه، تاريخه وجغرافيته، وثقافته وآدابه، ومن أجل هذا قامت ثورة 30 يونيو لكي تعيد للوطن هويته، نشكر الله أن بلدنا الآن صارت آمنة وساكنة رغم كل النيران المحيطة بنا”
شوف كمان: نستعرض النشاط السياحي والأثري في مصر على مدار أسبوع
واستعاد قداسة البابا تواضروس الثاني ذكريات تلك الفترة من عام 2013، خاصة يوم 3/7 والاجتماع الذي عُقد في ذلك اليوم للرموز الوطنية، حيث قرأ فيه الرئيس السيسي، الذي كان وزير الدفاع وقتها، البيان المشترك، وأشار قداسته إلى أنه في طريق عودته بطائرة هليكوبتر من القاهرة إلى الإسكندرية، حرص قائد الطائرة على الطيران على ارتفاع قريب ليتسنى لقداسة البابا رؤية فرحة الشعب المصري بالبيان.
وشدد قداسة البابا تواضروس الثاني على أن مصر وطن غالٍ على المصريين، وأن تراب مصر تقدس بسير السيد المسيح والقديسة العذراء والقديس يوسف النجار عليه، مما يجعلها تتميز بصفة خاصة وسط دول العالم، بل إنها بركة ونعمة خصت بها مصر.
وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن ملتقيات شباب المهجر تهدف بشكل أساسي إلى جذب الشباب لزيارة وطنهم الأم مصر والتعرف عليها، بينما ملتقيات الشباب القبطي داخل مصر تهدف إلى تعريف هؤلاء الشباب بشكل أعمق على وطنهم.
واختتم قائلاً: “مصر وطن لا يضاهيه أي وطن آخر في العالم”