إسرائيل تنهي عملية عربات جدعون في غزة وتبدأ مرحلة الأسد ينهض

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، انتهاء عملية “عربات جدعون” التي استمرت لفترة في قطاع غزة، وبدء المرحلة الجديدة من الحرب التي أطلق عليها “الأسد ينهض”، وذلك في إطار تصعيد عسكري جديد واستراتيجية مختلفة داخل الميدان.

إسرائيل تنهي عملية عربات جدعون في غزة وتبدأ مرحلة الأسد ينهض
إسرائيل تنهي عملية عربات جدعون في غزة وتبدأ مرحلة الأسد ينهض

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المرحلة الجديدة ستكون أكثر حسمًا، مع تركيز على تحقيق أهداف استراتيجية مهمة.

وزير الدفاع: إعادة الرهائن والقضاء على حماس هدفان لا تنازل عنهما

وفي هذا السياق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال الإعلان عن المرحلة الجديدة قائلاً: “تهدف المناورة إلى تحقيق هدفين رئيسيين: إعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في الأراضي الإسرائيلية”

وأضاف كاتس: “هذه مهمتنا الأساسية، لا مجال للتراجع عنها ولا مجال للتنازل عنها، نحن نعي تمامًا الثمن الذي دفعناه، ونرى باستمرار كيف أن حماس لم تتغير، ولا تزال تسعى للعودة إلى ما كانت عليه سابقًا”

وشدد على أن إسرائيل مصممة على متابعة عملياتها حتى تحقيق النصر الكامل وضمان أمن مواطنيها.

اتهامات لحماس بالتواطؤ مع إيران وخطط لهجوم شامل

وكشف كاتس أن حركة حماس كانت تخطط لمساعدة إيران في تنفيذ خطة لتدمير إسرائيل عبر هجمات متزامنة، حيث قال: “الهجوم بالصواريخ والغزو من عدة جبهات، منها سوريا ولبنان والأردن وغزة، ومن أي مكان آخر، كان يهدف إلى ضرب إسرائيل بشكل شامل”

وجاءت هذه التصريحات لتبرز عمق المخاطر التي تواجهها إسرائيل من شبكات تحالف إقليمي يدعم حماس ويزودها بالأسلحة والتوجيه.

خسائر إسرائيلية

على الصعيد الميداني، شهدت الساعات الـ 24 الماضية سلسلة من الاشتباكات العنيفة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أسفرت عن مقتل قائد دبابة إسرائيلية وإصابة ثمانية جنود، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.

وتُعتبر هذه الخسائر مؤشراً على مدى تعقيد العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الإسرائيلية، ما يضفي مزيدًا من التوتر على المشهد الأمني.

جهود الوساطة واستجابة حماس

في الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات العسكرية، يواصل الوسطاء الدوليون والمحيطون بالقضية الفلسطينية والإسرائيلية جهودهم المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، أنها تجري مشاورات وطنية مكثفة لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن اتفاق محتمل لإنهاء الحرب التي دامت لفترة طويلة، مما يعكس استعداد الحركة للدخول في حوار مع احتمالات التهدئة.

ومع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء مرحلة جديدة من العمليات تحت اسم “الأسد ينهض”، تتصاعد المواجهات على الأرض في قطاع غزة مع استمرار تبادل الاتهامات والخسائر البشرية.

ورغم التصعيد العسكري، تتجه الأنظار إلى جهود الوساطة الدولية التي قد تشكل فرصة حقيقية لوقف التصعيد وإنهاء معاناة المدنيين، في حين تبقى إسرائيل متمسكة بأهدافها الأمنية بإعادة الرهائن والقضاء على حماس بشكل نهائي، الأيام المقبلة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت والتطورات الحاسمة.