أعلن إيفان، نجم خط الوسط الكرواتي المخضرم وأحد أبرز لاعبي نادي برشلونة السابقين، اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي، ليُسدل الستار على مسيرة كروية حافلة بالعطاء والإنجازات والألقاب.

مواضيع مشابهة: قمة مونديال الأندية بقيادة مرموش في هجوم السيتي ضد يوفنتوس
إيفان راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا
جاء هذا الإعلان ليُفاجئ العديد من عشاق الساحرة المستديرة، ويُنهي فصلًا طويلًا من التألق في الملاعب الأوروبية والعالمية، حيث أكد الاعتزال على لسان جونزالو جارسيا، المدير الفني لنادي هايدوك سبليت الكرواتي، الفريق الذي اختتم راكيتيتش مسيرته الاحترافية بقميصه، وأشار جارسيا إلى إمكانية تعيين راكيتيتش مدربًا مساعدًا له في المستقبل القريب، ما قد يُبقي النجم الكرواتي قريبًا من عالم المستطيل الأخضر ولكن في ثوب جديد.
مسيرة حافلة بالعطاء والتنقلات: من بازل إلى هايدوك سبليت
بدأ إيفان راكيتيتش مسيرته الكروية الاحترافية من بوابة نادي بازل السويسري، حيث صقل موهبته وأظهر إمكانياته الكبيرة كلاعب وسط ديناميكي، وبعد عامين من التألق في الدوري السويسري، شد الرحال إلى ألمانيا لينضم إلى صفوف نادي شالكه، حيث قضى ثلاثة مواسم ونصف، قدم خلالها مستويات مميزة جعلته محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى.
في عام 2011، انتقل راكيتيتش إلى الدوري الإسباني عبر بوابة نادي إشبيلية، وكانت هذه الخطوة نقطة تحول في مسيرته، فمع النادي الأندلسي، وصل راكيتيتش إلى قمة نضجه الكروي، وأصبح قائدًا للفريق وأحد أبرز نجومه، تُوج راكيتيتش مع إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي، وهو إنجاز كبير وضع اسمه في سجلات النادي الذهبية وأظهر قدرته على قيادة الفرق نحو البطولات.
سنوات المجد مع برشلونة: قمة التألق الكروي
تُعتبر الفترة التي قضاها إيفان راكيتيتش بقميص نادي برشلونة هي الأزهى والأكثر توهجًا في مسيرته الكروية، انضم راكيتيتش إلى عملاق كتالونيا في عام 2014، ليشكل جزءًا لا يتجزأ من جيل ذهبي سيطر على كرة القدم الإسبانية والأوروبية، خلال تواجده في “الكامب نو”، حقق راكيتيتش العديد من الألقاب والإنجازات الجماعية التي تُرسخ مكانته كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم في جيله:
من نفس التصنيف: بورتو يتفوق على ميسي بهدف في الشوط الأول بكأس العالم للأندية
الدوري الإسباني (الليجا): 4 مرات
كأس ملك إسبانيا: 4 مرات
كأس السوبر الإسباني: مرتين
كأس السوبر الأوروبي: مرة واحدة
كأس العالم للأندية: مرة واحدة
دوري أبطال أوروبا: مرة واحدة
كان راكيتيتش عنصرًا أساسيًا في خط وسط برشلونة، حيث تميز بقدرته على الربط بين الخطوط، تمريراته الدقيقة، تسديداته القوية من خارج منطقة الجزاء، وجهده الوفير في الدفاع والهجوم، كان شريكًا مثاليًا للنجوم الكبار أمثال ليونيل ميسي وأندريس إنييستا، وساهم بشكل فعال في العديد من اللحظات التاريخية للنادي.
العودة إلى إشبيلية ثم مغامرات جديدة قبل الختام
بعد سنوات مليئة بالنجاحات مع برشلونة، عاد راكيتيتش إلى بيته القديم، نادي إشبيلية، في عام 2020، قضى أربع سنوات أخرى مع النادي الأندلسي، حيث استعاد جزءًا من بريقه وقاد الفريق لتحقيق المزيد من النجاحات، ليُعيد تأكيد علاقته القوية بالنادي وجماهيره.
في الفترة الأخيرة من مسيرته، خاض راكيتيتش تجربتين جديدتين، حيث انضم إلى نادي الشباب السعودي في مغامرة قصيرة بالدوري السعودي للمحترفين، قبل أن يختتم مسيرته الاحترافية بالعودة إلى وطنه كرواتيا، لينضم إلى نادي هايدوك سبليت، كانت هذه الخطوة بمثابة عودة إلى الجذور قبل تعليق حذائه بشكل نهائي.
إنجازات دولية: فضية كأس العالم 2018 مع كرواتيا
لم تقتصر إنجازات إيفان راكيتيتش على الأندية التي لعب لها فحسب، بل امتدت لتشمل مسيرته الدولية مع منتخب بلاده كرواتيا، تُعد أبرز إنجازاته مع “الناريين” تحقيق الميدالية الفضية في كأس العالم 2018 الذي أُقيم في روسيا، كان راكيتيتش أحد الأعمدة الأساسية في التشكيلة الكرواتية التي أبهرت العالم بأدائها ووصلت إلى المباراة النهائية، قبل أن تخسر أمام منتخب فرنسا في مباراة مثيرة، كانت مساهماته حاسمة في مشوار كرواتيا التاريخي، وترسخ اسمه كأحد أساطير كرة القدم الكرواتية.
باختتام مسيرته، يُترك إيفان راكيتيتش إرثًا كبيرًا من الأداء المميز، الألقاب، والتألق في مختلف الدوريات والبطولات، إنه لاعب سيُذكر دائمًا كأحد أبرز لاعبي خط الوسط في العقد الماضي، وشخصية قيادية داخل وخارج الملعب، نتمنى له التوفيق في مسيرته القادمة، سواء كانت في عالم التدريب أو أي مجال آخر يختاره.