مع تزايد النقاشات حول إمكانية التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استنادًا إلى مصادر مطلعة، عن تفاصيل جديدة تتعلق باتفاق محتمل بين إسرائيل وحركة حماس، قد يشكل بداية لإنهاء الصراع الذي بدأ في أكتوبر 2023.
اقرأ كمان: إصابة جندي في عملية طعن بالخليل ومقتل المنفذ الفلسطيني وفقاً للقناة 12 العبرية
الاتفاق المقترح
بحسب مصدر أمني إسرائيلي وآخر فلسطيني مقرب من حماس، فإن الاتفاق المقترح يتضمن إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نقل 18 جريحًا، في مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وذلك على خمس مراحل متتالية خلال هدنة تستمر 60 يومًا.
كما أشار المصدر الإسرائيلي إلى أن أحد بنود الاتفاق ينص على امتناع حماس عن إقامة “مراسم استقبال مصوّرة” للمفرج عنهم، كما حدث خلال وقف إطلاق النار السابق هذا العام.
في الجهة الأخرى، أكدت حركة حماس في بيان نشرته على قناتها الرسمية في “تليغرام”، أنها تواصل دراسة مقترحات جديدة قدمها الوسطاء، وتُجري مشاورات داخلية ومسؤولية وطنية بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يضمن وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى تقديم إغاثة عاجلة للسكان.
وأضاف البيان أن “الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لجسر الهوة بين الأطراف، والوصول إلى إطار يسمح ببدء مفاوضات جدية”.
مواضيع مشابهة: هآرتس: حرب غزة الأكثر دموية في القرن الواحد والعشرين وأدت إلى إبادة 4% من السكان
وفي سياق متصل، أفادت شبكة CBS الأمريكية أن مسؤولين إسرائيليين أبدوا انفتاحهم على وقف مؤقت لإطلاق النار، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في الموقف الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط الأساسية لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعًا “طويلاً وبنّاءً” مع الجانب الإسرائيلي.
وكتب ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “خلال فترة وقف إطلاق النار التي ستستمر 60 يومًا، سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب”، مضيفًا أن الاقتراح النهائي سيتم تقديمه عبر الوساطة القطرية والمصرية، واللتين وصفهما بأنهما “عملتا بجد لإحلال السلام”
مستقبل الشرق الأوسط
اختتم الرئيس الأمريكي حديثه بالقول: “آمل، من أجل مستقبل الشرق الأوسط، أن توافق حماس على هذا الاتفاق، لأن البديل سيكون أسوأ”
تأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه تداعيات الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام رسمية نقلتها وكالة فرانس برس.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق على غزة، أودت بحياة 57,012 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لأحدث إحصاءات وزارة الصحة في القطاع.