أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء عن انتهاء عملية “عربات جدعون” في قطاع غزة، ليبدأ مرحلة جديدة من الحرب تحت عنوان “الأسد ينهض”، وهذا الفصل الجديد يشير إلى تصعيد عسكري مختلف في المواجهة مع حركة حماس، ويعتبر استمرارًا للعملية السابقة بدلاً من كونه بداية جديدة.

من نفس التصنيف: روسيا تعترف رسمياً بحكومة طالبان في أفغانستان كأول دولة تفعل ذلك
“الأسد ينهض”.. ماذا يحمل هذا الاسم؟
اختار الجيش الإسرائيلي اسم “الأسد ينهض” مستلهمًا من آية في سفر العدد، أحد أسفار التوراة، والتي تقول: “شعب كالأسد ينهض، وكالليث ينتصب، لا يهدأ حتى يفترس”، وهذا الاسم يحمل رسالة رمزية تعبر عن القوة والعزم على المضي قدمًا حتى تحقيق الانتصار الكامل، كما يرتبط أيضًا بحملة “الأسد الصاعد” التي تم تنفيذها ضد إيران، مما يعكس توحيد الرؤية العسكرية والسياسية تجاه الأعداء الإقليميين.
أهداف المرحلة الجديدة: إعادة الرهائن والقضاء على حماس
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الهدف الرئيسي من المرحلة الجديدة هو تحقيق هدفين لا تهاون فيهما: إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس، وضمان عدم وجود حركة حماس في الأراضي الإسرائيلية مجددًا، وأكد كاتس أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على مواصلة العمليات العسكرية لتحقيق هذه الأهداف مهما كانت التحديات، مع إدراك كامل للتضحيات المحتملة.
من نفس التصنيف: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار حكومة بنيامين نتنياهو
وأشار وزير الدفاع إلى أن حماس كانت تعمل بتنسيق مع إيران لوضع خطة تهدف إلى تدمير إسرائيل، تشمل:
- إطلاق صواريخ مكثفة.
- هجمات متزامنة من عدة جبهات، تشمل سوريا ولبنان والأردن وقطاع غزة.
توضح هذه التصريحات أن إسرائيل تواجه تحديًا إقليميًا أوسع من مجرد المواجهة مع حماس في غزة.
الخسائر الإسرائيلية الأخيرة في حي الشجاعية
على الصعيد الميداني، تعرض الجيش الإسرائيلي لسلسلة من الحوادث في حي الشجاعية شرق غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قُتل قائد دبابة وأصيب 8 جنود، ثلاثة منهم في حالة حرجة، مما يدل على شدة وتطور العمليات العسكرية التي تخوضها إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
جهود الوساطة وتوترات التهدئة
في الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات العسكرية، تواصل الوسطاء الدوليون والجهات المعنية جهودهم المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، عن بدء مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات وقف النار التي تقدم بها الوسطاء، مما يفتح بابًا لإمكانية التوصل إلى تسوية أو هدنة في المستقبل القريب.
مع بدء مرحلة “الأسد ينهض”، يواجه الصراع في غزة منعطفًا جديدًا يتسم بالتصعيد العسكري والرسائل الرمزية التي تهدف إلى تأكيد عزم إسرائيل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية، خصوصًا استعادة الرهائن والقضاء على حماس.