تفاصيل كواليس مشاركة البابا تواضروس الثاني في بيان 3 يوليو

يُعتبر يوم 3 يوليو 2013 حدثًا بارزًا في تاريخ مصر، حيث كان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من أبرز الداعمين لموقف الدولة المصرية خلال ثورة 30 يونيو وحتى ذلك اليوم، وقد شهد العديد من الأحداث السياسية برفقة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث شارك مع فضيلة الإمام والقوى السياسية المختلفة في لقاء يوم 3 يوليو مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي آنذاك.

تفاصيل كواليس مشاركة البابا تواضروس الثاني في بيان 3 يوليو
تفاصيل كواليس مشاركة البابا تواضروس الثاني في بيان 3 يوليو

كواليس 3 يوليو.. لحظة تاريخية وتفويض شعبي

تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني في العديد من وسائل الإعلام عن كواليس مشاركته يوم 3 يوليو 2013، حيث كان اجتماع القوى الوطنية والسياسية والدينية بمقر وزارة الدفاع، بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، يمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر، وكشف قداسة البابا عن تفاصيل جلوسه ومشاركته في هذا الاجتماع التاريخي.

قال قداسة البابا تواضروس الثاني: “كلمتي في بيان 3 يوليو لم تُعد مسبقًا، وقررت ارتجال الكلمة، حيث قلت ما معناه أن علم مصر يجمعنا، فاللون الأبيض يمثل سكان البحر الأبيض المتوسط، واللون الأحمر يمثل البحر الأحمر، واللون الأسود يمثل نهر النيل، واللون الأصفر يرمز للقوات المسلحة المصرية التي تعيش في الصحراء، وكان وقت كلمتي دقيقتين فقط”

وأضاف قداسة البابا خلال تصريحات إعلامية سابقة مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج “الشاهد” المذاع عبر قناة “إكسترا نيوز”: “من أكثر الأمور الجميلة التي أتذكرها، أنه عندما أنهينا جميعًا كلمتنا في بيان 3 يوليو، تعانقنا جميعًا بشكل لا يُنسى كتعبير عفوي تمامًا، وبعد إذاعة بيان الفريق عبد الفتاح السيسي، جلسنا على مائدة الطعام لتناول وجبة العشاء، ثم عدت بالطائرة إلى الإسكندرية”

وتابع: “قائد الطائرة قال لي حينها أنه سيهبط بالطائرة قليلاً، حتى أرى بعيني فرحة المصريين في الشارع يوم 3 يوليو، ولن أنسى مشهد السعادة الغامرة بين المواطنين والزغاريد والأنوار والهتافات الجميلة”

توضح هذه التصريحات أن مشاركة البابا لم تكن عابرة، بل كانت ناتجة عن قناعة عميقة بأن ما يحدث هو تعبير حقيقي عن إرادة الشعب، وأن الكنيسة جزء لا يتجزأ من هذا الحراك الوطني.