الجدل حول صوت مصر وأزمة أنغام وشيرين عبد الوهاب

عادت أزمة العلاقة بين النجمتين إلى صدارة المشهد الفني، بعد سنوات من التوترات المكتومة والتصريحات المتبادلة، كان آخرها عقب مشاركة شيرين عبد الوهاب في مهرجان موازين الدولي بالمغرب، حيث أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استخدامها لتقنية الـبلاي باك (التسجيل المسبق)، وهو ما اعتبره البعض أمرًا غير لائق لفنانة في مكانتها.

الجدل حول صوت مصر وأزمة أنغام وشيرين عبد الوهاب
الجدل حول صوت مصر وأزمة أنغام وشيرين عبد الوهاب

اتهامات خفية توجه إلى أنغام

ورغم أن الاتهامات لم تُوجه بشكل مباشر إلى أنغام، إلا أن جمهور شيرين عبد الوهاب أشار إليها باعتبارها طرفًا خفيًا في “حملة الانتقادات”، مما دفع أنغام إلى الرد بطريقة غير معتادة من خلال مداخلة هاتفية وهي على سرير المرض داخل أحد المستشفيات، خلال برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث ظهرت أنغام باكية وأكدت أنها لا علاقة لها بما يُروّج، قائلة: “أنا مالي؟ إيه علاقتي؟ كده حرام وظلم وعيب… أنا في المستشفى مش فاضية لأي معارك”، هذه المداخلة العاطفية أعادت فتح ملف العلاقة المعقدة بين النجمتين، والتي بدأت منذ أكثر من عشر سنوات بمودة فنية، قبل أن تتبدل لاحقًا إلى توترات متقطعة.

“صوت مصر” يثير عاصفة صامتة

الشرارة العلنية الأولى للخلاف اندلعت في مايو 2023، عندما ظهرت شيرين عبد الوهاب في برنامج Carpool Karaoke وردّت على سؤال حول ما إذا كانت تعتبر نفسها “صوت مصر”، فأجابت قائلة: “أيوه ونص!”، وهو التصريح الذي فُسِّر حينها على أنه رد غير مباشر على أنغام، التي تُلقب منذ سنوات بـ “صوت مصر”، خصوصًا بعد استخدامها اللقب في الحملات الترويجية الخاصة بها، ورغم أن شيرين عبد الوهاب لم تذكر أنغام بالاسم، إلا أن الأوساط الفنية والجمهور اعتبروا الرد رسالة مستترة لا تخلو من التحدي.

ورغم محاولة حسام حبيب، زوج شيرين عبد الوهاب حينها، نفي وجود خلافات، وتأكيده على احترام شيرين عبد الوهاب لأنغام، فإن هذه التصريحات لم تُقنع كثيرين، خاصة بعد أن قالت أنغام في لقائها مع لميس الحديدي إنها التزمت الصمت لسنوات في مواجهة “تلميحات متكررة”، دون أن تُسمي أحدًا.

هل الأزمة في وجود خلاف قديم أم تنافس فني؟

مرت العلاقة بين أنغام وشيرين عبد الوهاب بمراحل متعددة؛ بدأت بعلاقة ودية وتقدير متبادل، حيث كانت شيرين عبد الوهاب تمتدح صوت أنغام في بداية مسيرتها، والعكس كذلك، لكن مع تصاعد المقارنات بينهما في الإعلام، وتكرار الأحاديث عن من تستحق لقب “صوت مصر”، بدأت العلاقة تأخذ منحى أكثر تحفظًا، ويرى نقاد أن العلاقة بين الفنانتين تأثرت أيضًا بتقاطع المصالح الفنية، خاصة بعد أن أصبحت كل منهما تتصدر حفلات كبرى في الخليج ومصر، وتتنافس على تقديم ألبومات وحفلات عالمية، هذا التنافس غير المعلن ساهم في تعزيز الجفاء، رغم التصريحات التي حاولت التهدئة بين الحين والآخر.