خاض طلاب الثانوية العامة، اليوم، امتحان مادة الكيمياء للشعبة العلمية، وسط أجواء من الترقب والقلق الشديدين، حيث تُعتبر هذه المادة واحدة من المواد الأساسية التي تحدد مستقبل الطلاب في التنسيق الجامعي.

مواضيع مشابهة: رئيس جامعة أسيوط يشهد توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة جنوب الوادي
طلاب الثانوية العامة
تباينت آراء الطلاب حول مستوى الامتحان، فبينما اعتبره البعض «متوسطًا يميل للصعوبة»، وصفه آخرون بأنه «صعب ممتنع» يحتاج إلى تركيز عالٍ وزمن إضافي للحل.
رأي الطلاب: الامتحان غير مباشر ويحتاج وقتًا أطول
أوضحت الطالبة نورهان محمد، من مدرسة في الجيزة، أن الامتحان تضمن بعض الجزئيات المعقولة، لكن معظم الأسئلة كانت غير مباشرة وتحتاج إلى تفكير عميق، وأشارت إلى أن الأسئلة المقالية تحديدًا استغرقت وقتًا أطول من المخصص، مما جعل الكثير من زملائها غير قادرين على مراجعة ورقة الامتحان قبل تسليمها.
واتفق معها الطالب محمد علاء، من محافظة القاهرة، مؤكدًا أن الامتحان شمل جزئيات غير موجودة في النماذج الاسترشادية، كما اعتمدت بعض الأسئلة على الفهم بدلاً من الحفظ، وهو ما شكل مفاجأة للعديد من الطلاب.
أولياء الأمور: أين وعود الامتحانات «السهلة الممتنعة»؟
أمام لجان الامتحان، عبّر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من صعوبة المادة، حيث قالت إحدى الأمهات: «الوزارة وعدت أن الامتحانات ستكون في مستوى الطالب المتوسط، لكن كل مادة أصعب من سابقتها»، وطالبت بضرورة مراعاة الطلاب في التصحيح، خاصة مع اقتراب نهاية ماراثون الثانوية العامة
رأي المعلمين: الامتحان يقيس الفهم لكنه يحتاج تدرجًا
أوضح أحد معلمي الكيمياء أن الامتحان كان متوازنًا من حيث توزيع الأسئلة على أجزاء المنهج، لكنه لم يُراعِ التدرج في مستوى الأسئلة، مؤكدًا أن بعض الأسئلة كانت مناسبة للطلاب المتفوقين فقط.
وأضاف أن الورقة الامتحانية تعكس توجه الوزارة نحو قياس مهارات التفكير العليا، لكنها تحتاج إلى إعداد نفسي وتدريبي أفضل للطلاب.
مطالب بمراجعة نظام الامتحانات.
مواضيع مشابهة: ضوابط وزارة السياحة والآثار لموسم العمرة الجديد 1447هـ
في هذا السياق، طالب عدد من التربويين بضرورة مراجعة أسلوب إعداد امتحانات الثانوية العامة، بحيث يُراعى فيه المستوى العام للطلاب وظروفهم النفسية، خاصة في ظل الضغوط التي يتعرضون لها خلال هذه المرحلة المصيرية.
ومع اختلاف الآراء، يبقى الأمل لدى الطلاب في أن تراعي لجان التصحيح الفروق الفردية، وتمنحهم درجات الرأفة، لضمان عدم ضياع جهود عام كامل بسبب امتحان واحد.