مقتل نائب قائد البحرية الروسية في هجوم بالقرب من الحدود الأوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن مقتل نائب القائد العام للبحرية الروسية، اللواء ميخائيل جودكوف، أثناء تنفيذ مهمة عسكرية في مقاطعة كورسك، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، وذلك وفقًا لما أفادت به وكالة “تاس” الروسية.

مقتل نائب قائد البحرية الروسية في هجوم بالقرب من الحدود الأوكرانية
مقتل نائب قائد البحرية الروسية في هجوم بالقرب من الحدود الأوكرانية

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن اللواء جودكوف، الذي شغل سابقًا منصب قائد لواء مشاة البحرية 155 التابع لأسطول المحيط الهادئ، لقي حتفه أثناء أداء مهامه القتالية في منطقة حدودية ضمن إقليم كورسك غربي البلاد.

حاكم منطقة بريمورسكي: اللواء ميخائيل جودكوف كان مقاتلًا شجاعًا

وفي تعليقه على الحادثة، قال حاكم منطقة بريمورسكي، أوليج كوزيمياكو، إن جودكوف كان مقاتلًا شجاعًا لم يتوانَ عن زيارة مواقع وحدات المشاة البحرية حتى بعد ترقيته إلى منصب نائب قائد البحرية، حيث كان يشرف بشكل مباشر على عمليات مشاة البحرية الروسية في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

ورغم عدم توفر تفاصيل دقيقة بشأن ظروف مقتله، اكتفى المسؤولون الروس بالقول إنه قُتل على خط المواجهة، فيما رجحت منصات موالية للجيش الروسي أن اللواء جودكوف، بالإضافة إلى عدد من الضباط الكبار، سقطوا نتيجة هجوم صاروخي استهدف مركز قيادة متقدم يُعتقد أنه يقع في منطقة كورسك.

وأفادت تقارير إعلامية، من بينها ما نقلته “موسكو تايمز”، أن الهجوم استهدف مقر القيادة قرب بلدة كورينيفو، التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية، وأسفر عن مقتل جودكوف إلى جانب عشرة ضباط كبار آخرين.

الجدير بالذكر أن اللواء جودكوف كان من المشاركين منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، حيث تولى قيادة لواء مشاة البحرية 155 التابع للحرس البحري الروسي، قبل أن تُعاد وحدات اللواء لاحقًا إلى منطقة كورسك لمواجهة التقدم الأوكراني في المناطق الحدودية.

ترقية اللواء ميخائيل جودكوف

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن ترقية جودكوف خلال اجتماع متلفز مع طاقم غواصة نووية، كما أشاد باللواء 155 في أكثر من مناسبة، من بينها مؤتمره الصحافي في ديسمبر الماضي، لدوره في صد توغل أوكراني إلى منطقة كورسك في أكتوبر.

أين تقع مقاطعة كورسك ؟

وتُعد مقاطعة كورسك واحدة من المناطق الحساسة على الجبهة الغربية الروسية، حيث تشهد توترًا متصاعدًا منذ بداية الحرب، ففي أغسطس الماضي، نفّذت القوات الأوكرانية هجومًا مباغتًا عبر الحدود، حيث سيطرت خلاله على مساحة بلغت ذروتها 1376 كيلومترًا مربعًا، شملت نحو 100 بلدة وقرية، في محاولة لتعطيل هجوم روسي كان يُخطط له على منطقة سومي الأوكرانية، وتخفيف الضغط على جبهة دونيتسك.

غير أن القوات الروسية، مدعومة بوحدات من كوريا الشمالية، استعادت معظم تلك الأراضي خلال عملية هجومية متجددة في مارس الماضي.