ألمانيا تدعم الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية وفقاً لعراقجي

أكد وزير الخارجية الإيراني اليوم التزام بلاده بمعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاق الضمانات، لكنه أشار إلى أن إيران ستعيد تنظيم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك ردًا على ما وصفه بـ”الاعتداءات غير القانونية” من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ألمانيا تدعم الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية وفقاً لعراقجي
ألمانيا تدعم الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية وفقاً لعراقجي

وأوضح عباس عراقجي أن قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء كرد مباشر على الهجمات الإسرائيلية الأمريكية التي تنتهك السيادة الإيرانية والقوانين الدولية، مشددًا على أن طهران لن تتهاون مع أي خرق لحقوقها السيادية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

كما اتهم عراقجي ألمانيا بالتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي، قائلاً إن برلين تطالب علنًا بتطبيق سياسة التخصيب الصفري على الأراضي الإيرانية، وهو ما يمثل انحرافًا عن نص وروح الاتفاق الموقع عام 2015.

وأشار إلى أن ألمانيا تدعم بشكل علني الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، والتي وُصفت بأنها أعمال قذرة نُفذت نيابة عن الغرب، مضيفًا أن “برلين دعمت بوقاحة الهجوم الأميركي الأخير، في مخالفة واضحة لمعاهدة حظر الانتشار النووي والقانون الدولي”.

جولة مرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي

كشفت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الخميس أن الولايات المتحدة أبلغت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ببدء اتصالات مباشرة مع إيران، بهدف التحضير لجولة جديدة من المفاوضات النووية، من المرتقب عقدها خلال الأيام القليلة المقبلة في العاصمة النرويجية أوسلو.

وأكدت القناة أن الاتصالات جرت عبر القناة الخلفية التي تربط بين المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وذلك في إطار الإعداد لجولة سادسة من المحادثات، تأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران قبل أكثر من أسبوع.

وتسبق التحركات الدبلوماسية للولايات المتحدة زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقاءه بترامب، حيث تسعى تل أبيب لتثبيت دورها كطرف مؤثر في أي اتفاق مستقبلي مع إيران، خاصة فيما يتعلق بوضع “خطوط حمراء” تحظر عمليات التخصيب وتفرض رقابة صارمة على المنشآت النووية الإيرانية.