يعتزم مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات النووية، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.

اقرأ كمان: افتتاح نهر السين بسبع مشاهد مجانية ومفتوحة طوال الصيف | فيديو
وأكدت المصادر أنه لم يتم تحديد موعد نهائي بعد، كما لم يؤكد أيٌ من البلدين بشكل علني عقد الاجتماع، ولكن في حال انعقاده، سيكون ذلك أول محادثات مباشرة منذ أن أصدر الرئيس ترامب أمرًا بشن ضربة عسكرية غير مسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض لوكالة “أكسيوس” إلى عدم وجود أي إعلانات سفر في الوقت الراهن.
بينما رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق على الأمر.
الوضع أثناء الحرب
من جهته، كان ويتكوف وعراقجي على اتصال مباشر أثناء وبعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، والتي انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة، وفقًا للمصادر.
وشارك مسؤولون عمانيون وقطريون في جهود الوساطة بين الجانبين.
وفي أعقاب الحرب مباشرة، أبدى الإيرانيون ترددًا في التعامل مع الولايات المتحدة، لكن هذا الموقف شهد تحولًا تدريجيًا نحو مزيد من الانفتاح.
وقد كانت القناة 12 الإسرائيلية هي الأولى التي تنشر خبر اللقاء المخطط له.
إيران تنتظر الوصول لمخزون اليورانيوم
من المتوقع أن تكون القضية الرئيسية في أي محادثات مستقبلية هي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، والذي يتضمن 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
ويشير مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أن المواد “مغلقة حاليًا عن العالم الخارجي” داخل المواقع النووية الثلاثة التي تعرضت للهجوم خلال الضربات المشتركة، وهي منشآت التخصيب في نطنز وفوردو، والأنفاق تحت الأرض في موقع أصفهان.
على الرغم من ذلك، فإن إيران غير قادرة على الوصول إلى هذا المخزون حاليًا بسبب الأضرار الناجمة عن الضربات، ولكن من المحتمل استعادته بمجرد إزالة الأنقاض.
اقرأ كمان: مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة لمناقشة الضربات الإسرائيلية على إيران
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت إيران أنها بدأت تنفيذ قانون جديد أقره البرلمان يقضي بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب عراقجي يوم الخميس، مؤكدًا التزام إيران بمعاهدة منع الانتشار النووي واتفاقية الضمانات الخاصة بها.
وأضاف: “بموجب التشريع الجديد الذي أقره البرلمان، والذي جاء نتيجة للهجمات غير القانونية على منشآتنا النووية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، فإن تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لأسباب واضحة تتعلق بالسلامة والأمن”