في تصريحات مثيرة، كشفت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، عن تفاصيل لقاءاتها مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مشيرة إلى أنه كان يسعى دائمًا لجذب الانتباه، حيث رفض مصافحتها خلال زيارتها للبيت الأبيض في بداية فترة رئاسته.

مقال له علاقة: هجوم أوكراني يعطل 10% من قاذفات روسيا الاستراتيجية
ووفقًا لما ذكرته مجلة بولتيكو، فقد سردت ميركل خلال فعالية نظمتها صحيفة كاثيميرنى اليونانية، للترويج للترجمة اليونانية لمذكراتها التي تحمل عنوان “حرية”، كيف أن ترامب رفض مصافحتها في اجتماع بالبيت الأبيض في مارس 2017، لكنه قام بذلك خارج الغرفة لاحقًا بينما لم يكن الصحفيون يلتقطون الصور.
وأضافت ميركل: ارتكبت خطأ عندما قلت (دونالد ينبغي أن نتصافح)، لكنه لم يفعل، كان يريد لفت الانتباه لنفسه، هذا هو ما يسعى إليه، أن يشتت الانتباه ويجعل الجميع ينظرون إليه، يمكنك أن ترى ذلك في تصرفاته مع الرسوم الجمركية، وفي النهاية، عليه أن يحقق نتائج جيدة مع الشعب الأمريكي، عليه أن يثبت قدراته، على الأقل لبلاده.
ترامب يتفاوض كرجل أعمال
وأضافت ميركل أن الأوروبيين يجب أن يظلوا موحدين ولا يتركوا أنفسهم للترهيب عندما يفرض ترامب مزيدًا من الرسوم الجمركية على الكتلة، بل ينبغي علينا الرد برسوم من جانبنا.
وتابعت قائلة: لا أدعو لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن يجب أن نتفاوض، فحتى الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى وحدها، أرى تطورًا إشكاليًا، فعندما يقول نائب ترامب، جيه دي فانس “نحن شركاء وسندعمكم فقط إذا وافقتم على مفهومنا للحرية”، فهذا يعني عدم وجود قواعد أو ضوابط، وهو تهديد حقيقي لديمقراطيتنا.
ممكن يعجبك: بعد الهجوم الصاروخي الإيراني.. الرئيس الإسرائيلي: صباح حزين وصعب على البلاد
لطالما كانت العلاقة متوترة بين ترامب وميركل، وفقًا لبولتيكو، حيث ذكرت المستشارة السابقة في مذكراتها أن ترامب ينظر إلى كل شيء من منظور ملكية رائد الأعمال التي كان عليها قبل دخوله عالم السياسة، وكل ملكية يمكن تخصيصها مرة واحدة، إن لم يحصل عليها، سيحصل عليها غيره، هكذا كان ينظر إلى العالم أيضًا.
مصر تشيد بشخصية أنجيلا ميركل
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تشرفه بالعمل المشترك والتعاون المثمر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث وصفها عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالشخصية العظيمة ذات النمط القيادي الفريد الذي يجمع بين الحكمة والقوة، والتي أنجزت الكثير طوال مسيرتها السياسية لصالح وطنها وشعبها، وكذلك لأوروبا والعالم.