فُجع عالم كرة القدم، اليوم الخميس، بخبر وفاة النجم البرتغالي، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، عن عمر يناهز 28 عامًا، إثر حادث سير مأساوي وقع في إسبانيا، تاركًا وراءه موجة من الحزن والصدمة في قلوب عائلته، وناديه، وزملائه، وملايين المشجعين حول العالم.

شوف كمان: الخلود يعلن انتهاء إعارة أليو ديانج وعودته للنادي الأهلي استعدادًا لمونديال الأندية
تفاصيل حادث وفاة جوتا
وفقًا لما أفادت به صحيفة “ماركا” الإسبانية، الحادث المأساوي وقع على أحد الطرق السريعة في مقاطعة زامورا، شمال غرب إسبانيا.
سيارة ديوجو جوتا انحرفت عن الطريق بشكل مفاجئ، مما أدى إلى عواقب وخيمة، ولم يكن جوتا بمفرده في السيارة، بل كان برفقة شقيقه أندريه جوتا، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا.
التقارير الأولية تشير إلى أن انحراف السيارة عن مسارها أدى إلى ارتطام عنيف، تلاه اندلاع حريق هائل التهم السيارة بالكامل، شهود عيان كانوا قريبين من موقع الحادث أبلغوا خدمات الطوارئ على الفور بعد أن شاهدوا النيران تشتعل في السيارة إثر التصادم مباشرة، هذه المشاهد المروعة تُبرز مدى فداحة الحادث وسرعته، مما لم يترك أي فرصة لإنقاذ من كانوا بداخل السيارة.
أرني سلوت ينعي جوتا ببيان مؤثر
ماذا يمكن أن يُقال؟ ماذا يستطيع أي شخص أن يقوله في وقت كهذا، حين تكون الصدمة والألم بهذا القدر من الحدة؟ أتمنى لو كانت لدي الكلمات، لكنني أعلم أنه ليس لدي.
كل ما أملكه هو مشاعر، أعلم أن كثيرًا من الناس يشاركونني إياها تجاه شخص ولاعب أحببناه كثيرًا، وعائلة نهتم لأمرها بشدة.
أول ما يتبادر إلى ذهني ليس كوني مدرب كرة قدم، بل كأب، وابن، وأخ، وعم، وتلك المشاعر تتجه إلى عائلة ديوغو وأندريه سيلفا، الذين عاشوا فقدًا لا يمكن تصوره.
رسالتي لهم واضحة جدًا: لن تسيروا وحدكم أبدًا
اللاعبون، الطاقم، والمشجعون في نادي ليفربول لكرة القدم جميعهم معكم، ومما رأيته اليوم، يمكنني القول إن عائلة كرة القدم بأكملها تشارككم هذا الدعم
هذا ليس مجرد رد فعل على مأساة، بل هو انعكاس لطيبة الأشخاص المعنيين، والاحترام الذي يحمله الكثيرون لهذين الشابين كأفراد، ولعائلتهما ككل.
بالنسبة لنا كنادٍ، فإن شعور الصدمة مطلق، جوتا لم يكن مجرد لاعب في فريقنا، بل كان شخصًا محبوبًا من الجميع
كان زميلًا، وصديقًا، وشريكًا في العمل، وكان مميزًا في كل هذه الأدوار.
يمكنني أن أقول الكثير عما قدّمه لفريقنا، لكن الحقيقة أن كل من شاهد ديوغو وهو يلعب، كان يستطيع رؤية ذلك بنفسه
عمل شاق، رغبة، التزام، جودة عالية، أهداف… جوهر ما يجب أن يكون عليه لاعب ليفربول.
وكانت هناك أيضًا الجوانب التي لم يكن يراها الجميع، لم يكن يسعى لأن يكون محبوبًا، لكنه نال المحبة على أي حال
لم يكن صديقًا لاثنين فقط، بل كان صديقًا للجميع، شخص يجعل الآخرين يشعرون بالرضا لمجرد وجوده بينهم، شخص كان يهتم بعائلته بعمق.
وأضاف، عندما جئتُ للنادي لأول مرة، كانت من أوائل الأغاني التي تعرّفتُ عليها، تلك التي يغنيها جمهورنا لديوغو، لم أكن قد عملت معه بعد، لكنني عرفت فورًا أنه إذا كان لجمهور ليفربول — الذي شاهد عظماء اللعبة لسنوات طويلة — أغنية مميزة له، فلا بد أنه يملك شيئًا استثنائيًا، فقدان هذه الصفات في ظل ظروف مأساوية كهذه، أمر لم نستوعبه بعد
ولهذا، نحتاج إلى أن نتكاتف جميعًا داخل النادي، وأن نكون هناك من أجل بعضنا البعض، هذا واجبنا تجاه ديوغو، وأندريه سيلفا، وعائلتهما، وتجاه أنفسنا.
أقدّم أحر التعازي إلى زوجة ديوجو، روت، وأطفالهما الثلاثة الجميلين، وإلى والدي ديوغو وأندريه سيلفا، عندما يحين الوقت المناسب، سنحتفل بديوغو جوتا، سنتذكّر أهدافه، وسنغني أغنيته
أما الآن، فسنذكره كإنسان فريد، ونحزن على فقدانه
لن يُنسى أبدًا.
ممكن يعجبك: مكاسب الزمالك بعد تتويجه بكأس مصر: انطلاقة قوية لموسم واعد 10 نقاط رئيسية