أفادت الدكتورة داليا الشربيني، المتخصصة في شؤون الإعلام الدولي بالهيئة العامة للاستعلامات، بأن بيان 3 يوليو 2013 يمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر، حيث جاء استجابة لرغبة شعبية كبيرة في رفض حكم جماعة الإخوان، ومحاولاتهم للهيمنة على الدولة وطمس هويتها الثقافية والوطنية.

من نفس التصنيف: وزير العمل يوجه بسرعة متابعة عمالة غير منتظمة تأثرت بانقلاب سيارة في المنوفية
وأوضحت الشربيني، في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، أن ذلك البيان “عكس رغبة جماهيرية حقيقية في إنقاذ الوطن من الانزلاق نحو الفوضى والتقسيم، في إطار ما يُعرف بـ(مشروع الشرق الأوسط الجديد)”، مشيرة إلى أن القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي استجابت لنداء الشعب، ووقفت بجانبه في لحظة حاسمة، كانت نتيجتها ولادة جمهورية جديدة.
مرحلة ما بعد 2014: مواجهة شاملة وتحديات متراكمة
ذكرت الشربيني أن مصر دخلت منذ عام 2014 في صراع مركّب لمواجهة آثار المرحلة السابقة، موضحة أن نظام الإخوان “ترك تحديات جسيمة على الأصعدة الداخلية والخارجية، شملت جوانب أمنية، واقتصادية، واجتماعية، ومؤسساتية”.
من نفس التصنيف: مجلس جامعة جنوب الوادي يوافق على إقامة مؤتمر الاقتصاد المنزلي في يوليو المقبل
وأكدت أن الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل امتدت لتشمل تفكيك البنية الفكرية واللوجستية للجماعات الإرهابية، بالتوازي مع تنفيذ خطط تنموية شاملة تهدف إلى إعادة بناء الدولة واستعادة دورها المحوري في المنطقة.
سيناء.. من ساحة حرب إلى نموذج للتنمية
أشارت الدكتورة داليا الشربيني إلى أن سيناء تمثل نموذجًا بارزًا لمرحلة ما بعد التطهير، حيث انتقلت إلى مرحلة التعمير الشامل في إطار رؤية متكاملة لدمجها في النسيج الوطني.
وقالت إن السنوات الماضية كانت “سنوات المجد وصناعة المعجزات”، حيث نجحت الدولة في إرساء دعائم الاستقرار، وإعادة بناء الاقتصاد، ومواجهة الإرهاب بوسائل متعددة، مؤكدة أن ما تحقق في سيناء هو انعكاس مباشر لهذه الجهود.
مشروعات قومية ومبادرات إنسانية واسعة النطاق
تحدثت الشربيني عن مجموعة من المشروعات القومية العملاقة التي أطلقتها الدولة المصرية، واعتبرتها “قوة دفع كبيرة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني”، مشيرة إلى أبرزها:
العاصمة الإدارية الجديدة.
مدينة العلمين الجديدة.
محطة الضبعة النووية.
القمر الصناعي طيبة 1.
مشروع قناة السويس الجديدة.
شبكة الطرق والأنفاق العملاقة لربط سيناء بباقي الأقاليم.
كما نوهت بإطلاق عدد من المبادرات الإنسانية في مجالات الصحة وحقوق الإنسان، إلى جانب الجهود المبذولة في تحسين صورة مصر الخارجية وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية، وهو ما انعكس في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية وتحسين مناخ الأعمال.