ترامب يكشف عن تفاصيل مثيرة لتنسيق أمريكي إيراني قبل قصف قاعدة العديد

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الجمعة، إن الضربات التي نفذتها بلاده مؤخراً ضد المنشآت النووية في إيران تُعتبر من أقوى وأدق العمليات الجوية في تاريخ الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها أنهت فعلياً ما أسماه “البرنامج النووي الإيراني”.

ترامب يكشف عن تفاصيل مثيرة لتنسيق أمريكي إيراني قبل قصف قاعدة العديد
ترامب يكشف عن تفاصيل مثيرة لتنسيق أمريكي إيراني قبل قصف قاعدة العديد

ترامب يؤكد استخدام تكنولوجيا حديثة لم تُستخدم من قبل

وفي تصريحات مثيرة، أكد ترامب أن الولايات المتحدة استخدمت أحدث تكنولوجيا عسكرية وأكثر المعدات تطوراً في تلك العملية، مشدداً على أن جميع الأهداف المحددة مسبقاً تم تدميرها بالكامل.

وأضاف: “أي جهة تدعي أن إيران لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم تُضلل الرأي العام، نحن أنهينا هذا التهديد”.

وأشار إلى أن ما حدث لم يكن مجرد رد عسكري، بل كان لحظة فارقة تُظهر قوة الردع الأمريكي وتفوقه العسكري، قائلاً: “جيشنا هو الأقوى، وضرباتنا الأخيرة تثبت ذلك بوضوح”.

تنسيق مسبق جرى مع الجانب الإيراني

وفي سياق آخر من حديثه، كشف ترامب عن تنسيق مسبق مع الجانب الإيراني قبل تنفيذ قصف إيراني استهدف قاعدة أمريكية في قطر، مشيراً إلى أنه وافق على السماح لطهران بإطلاق 14 صاروخاً بعد إخلاء الموقع المستهدف.

وأضاف: “قمنا بإخلاء القاعدة الجوية في قطر بالتنسيق الكامل، وقطر أبدت تعاوناً استثنائياً في هذا الإطار”.

واختتم تصريحاته بالإعلان عن استعداده لاستقبال الطيارين الأمريكيين الذين شاركوا في القصف على المنشآت النووية الإيرانية في حفل تكريم رسمي بالبيت الأبيض، معتبراً ما قاموا به “عملاً بطولياً سيُسجل في التاريخ العسكري الأمريكي”.

مدير السياسة الخارجية: ترامب يسعى إلى تقليص الفجوة بين واشنطن وموسكو

وفي سياق منفصل، قال جاستن راسل، مدير مركز السياسة الخارجية، إن الرئيس الأمريكي تبنى سياسة مختلفة تماماً تجاه أوكرانيا وروسيا منذ توليه منصبه، مشيراً إلى أن ترامب سعى لتقليص الفجوة بين واشنطن وموسكو، وأظهر احتراماً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطريقة لم يسبق لأي رئيس أمريكي آخر أن فعلها.

ترامب اعتبر هذا النهج إنجازاً شخصياً

وأكد “راسل” خلال مداخلة على الهواء مباشرة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم، أن ترامب اعتبر هذا النهج إنجازاً شخصياً، حيث يرى أنه لا فائدة من معاداة روسيا، وهو ما انعكس في عدة مؤشرات، منها تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا، والتركيز الأكبر على إسرائيل، وهو ما أكده أيضاً خبراء من القاهرة، بحسب تعبيره.

وأوضح راسل أن هناك تقارير متواترة تشير إلى استعداد البيت الأبيض حينها لترتيب مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، مما يثبت وجود رغبة في تنشيط قنوات التواصل المباشر مع موسكو.