أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الجمعة، أنه تمكن من قتل 30 مسلحًا حاولوا عبور الحدود من أفغانستان خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك بعد مقتل 16 جنديًا في هجوم انتحاري شهدته المنطقة الحدودية ذاتها الأسبوع الماضي.

مواضيع مشابهة: إيران أم إسرائيل وأمريكا.. خبير علاقات دولية يكشف عن الطرف الأكثر حظاً في الانتصار
وقُتل 16 جنديًا باكستانيًا وأصيب 29 آخرون، بينهم 19 مدنيًا، في هجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية صباح السبت في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، وفقًا لمصادر أمنية وحكومية ذكرت ذلك لوكالة فرانس برس.
ووفقًا لبيان صادر عن الجيش، فإن “القوات المسلحة أظهرت حسًا مهنيًا عاليًا ونجحت في تجنب كارثة محتملة”، مع توجيه الاتهامات للهند، الخصم اللدود لباكستان، بدعم المسلحين.
ووصفت مصادر أمنية الهجوم بأنه “واحد من أعنف العمليات” التي استهدفت الجيش خلال الأشهر الأخيرة.
من نفس التصنيف: جيش الاحتلال يواصل قصف إيران منذ 40 ساعة ومعظم الهجمات تستهدف طهران
توجيه أصابع الاتهام إلى طالبان باكستان
ويعتبر هذا الهجوم حلقة جديدة في سلسلة العمليات التي تصاعدت وتيرتها مؤخرًا في خيبر بختونخوا، الإقليم الذي لطالما كان نقطة ضعف في الأمن القومي الباكستاني نظرًا لتضاريسه المعقدة وتركيبته القبلية، بالإضافة إلى قربه من المناطق المضطربة داخل أفغانستان.
غالبًا ما تُوجه أصابع الاتهام إلى تنظيم “طالبان باكستان”.
وشنت الحكومة الباكستانية منذ العام الماضي عمليات عسكرية مكثفة ضد الخلايا المسلحة، خاصة في وزيرستان وبلوشستان وخيبر بختونخوا، إلا أن هذه العمليات لم تنجح في القضاء على التهديدات، وسط اتهامات متكررة للأجهزة الأمنية بعدم التنسيق الفعال.
وتُعتبر خيبر بختونخوا ساحة مفتوحة للصراع بين الدولة الباكستانية وتنظيمات إرهابية تعتبر إسقاط الحكومة هدفًا استراتيجيًا، مما يعقد الوضع الأمني والسياسي في ظل بيئة إقليمية متقلبة.
الهند تدعم المسلحين لضرب باكستان
وقبل أقل من أسبوعين، قُتل ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال في تفجير استهدف حافلة مدرسية بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، في هجوم أثار غضبًا واسعًا.
وفي أعقاب الحادث، وجه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أصابع الاتهام إلى الهند، مؤكدًا أن نيودلهي تدعم المسلحين الذين يقفون خلف هذه العمليات، مما يزيد من حدة التوتر بين الجانبين، رغم اتفاق تهدئة تم التوصل إليه مؤخرًا.
وترتبط هذه التطورات بتصاعد التوتر الإقليمي، حيث جاءت بعد هجوم دموي على سياح في الشطر الهندي من كشمير، حيث وجهت الهند اتهامات مباشرة لإسلام آباد بدعم الجماعة المسؤولة عنه.