أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية أن ما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن فتح باب التقديم لوظائف جديدة في الهيئة المصرية العامة للبترول ليس له أي علاقة بالهيئة، حيث إن هذه الإعلانات وهمية وتهدف إلى الاحتيال على المواطنين.
شوف كمان: تنفيذ 13 مشروعاً لتحويل القاهرة إلى مدينة خضراء بالتعاون مع البنك الأوروبي
كما ناشدت الوزارة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعدم الانسياق وراء مروجي هذه الإعلانات والصفحات المزيفة التي تسعى للنصب والاحتيال عليهم، واستغلال بياناتهم الشخصية والاستيلاء على أموالهم بطرق غير مشروعة.
ومن الجدير بالذكر أن قطاع البترول والغاز في مصر شهد تحولًا جذريًا منذ عام 2014، حيث تبنت الدولة استراتيجية شاملة لتحديث وتطوير البنية التحتية للقطاع، مما ساهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط وشمال أفريقيا.
تحوّل قطاع البترول من العجز إلى مركز إقليمي للطاقة
بدأت الدولة برنامجًا طموحًا لتطوير معامل التكرير ومحطات المعالجة التي كانت تعاني من قدم المعدات وضعف الكفاءة، مما اضطرها لاستيراد كميات كبيرة من الوقود، وبتكلفة تجاوزت 8 مليارات دولار، شملت التحديثات معامل مسطرد، السويس، أنوبك، وأسيوط، مع تحسين جودة المنتجات النفطية لتصل إلى معايير أوروبية حديثة (Euro 5)، مما عزز الإنتاج المحلي من البنزين والسولار.
شوف كمان: زيادة المرتبات وجدول صرفها الشامل
وعلى صعيد خطوط الأنابيب، تم تنفيذ أكثر من 1000 كيلومتر من خطوط الغاز والمشتقات البترولية لربط الحقول الجديدة في البحر المتوسط ودلتا النيل بالبنية التحتية القائمة، بالإضافة إلى إعادة تشغيل محطتي إدكو ودمياط لإسالة الغاز، وتشغيل وحدات تغييز عائمة، مما عزز مرونة الإمدادات خاصة في أوقات الذروة.
كما قامت مصر برفع سعات التخزين الاستراتيجية للمنتجات البترولية من خلال إنشاء صهاريج ومحطات جديدة في مناطق استراتيجية مثل بدر والعامرية والعين السخنة، مع تطوير أرصفة الموانئ لاستقبال ناقلات الغاز والبترول العملاقة في موانئ السويس والعين السخنة.
وواكب هذا التطوير رقمنة أنظمة التحكم من خلال إنشاء المركز القومي للتحكم في شبكة الغاز بالعاصمة الإدارية الجديدة، وربط شبكات الإنتاج والنقل بأنظمة SCADA للتحكم والمراقبة اللحظية، بالإضافة إلى نظام رقابي إلكتروني يربط حركة المنتجات بالأقمار الصناعية، مما خفّض الفاقد وزاد من كفاءة التوزيع.
وقال محمد حليوة، خبير البترول والطاقة، في تصريح خاص لـ”نيوز رووم”، إن هذا التحول ليس تحديثًا شكليًا بل إعادة هيكلة استراتيجية، تمكنت من إعادة مصر كقوة تصديرية للغاز وتعزيز دورها في الأسواق العالمية، مع دعم القطاع للاقتصاد الوطني.