حماس توضح رؤيتها بشأن خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة

وفقًا لمجلة “نيوزويك”، أعلنت حماس أنها تسعى لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، بينما من المتوقع أن تعلن عن قرارها بشأن اقتراح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت عليه.

حماس توضح رؤيتها بشأن خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
حماس توضح رؤيتها بشأن خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة

واتصلت مجلة “نيوزويك” بوزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولين من حماس للحصول على تعليق حول هذا الموضوع.

لماذا هذا مهم

تتزايد الرغبة في التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع تكثيف الولايات المتحدة لجهودها الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، حيث تمارس الضغوط على كل من إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق يتضمن آلية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وتؤكد الولايات المتحدة أنها تقدم فرصة للسلام في الشرق الأوسط، وتسعى أيضًا إلى انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، وهو أمر يبدو صعبًا في ظل استمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.

ما يجب معرفته

أفادت حماس بأنها تجري مشاورات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وستعلن عن قرارها بعد ذلك.

وأوضحت الحركة في بيان لها يوم الخميس أنها، في إطار حرصها على وقف العدوان الصهيوني على شعبنا وضمان حرية دخول المساعدات، تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الذي تلقته من الوسطاء الأشقاء.

وأشار مصدر مقرب من حماس لوكالة “رويترز” إلى أن الحركة تسعى للحصول على تأكيدات بأن الاقتراح الجديد المدعوم من الولايات المتحدة بشأن غزة سيؤدي في النهاية إلى إنهاء دائم للحرب.

تعثرت جهود التوصل إلى اتفاق لعدة أشهر بسبب نزاعات رئيسية تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بالإضافة إلى مطالبة إسرائيل بإزالة حماس من القطاع.

حتى مطلع يوليو 2025، قُتل أكثر من 56,000 فلسطيني وجُرح أكثر من 133,000 في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وأسفر الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل حوالي 1,200 شخص في إسرائيل، بينما أفاد جيش الدفاع الإسرائيلي بمقتل 891 جنديًا منذ ذلك الحين.

ماذا يقول الناس

صرحت حركة حماس في بيان لها اليوم الخميس، تم بثه عبر تطبيق تليجرام باللغة العربية، أن الحركة ستسلم قرارها النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات وستعلنه رسميًا.

قال الرئيس دونالد ترامب في بيان الثلاثاء: “آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الأمور لن تتحسن – بل ستزداد سوءًا. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذه المسألة”

وذكر معين رباني، الزميل غير المقيم في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، لمجلة “نيوزويك” أنه يعتقد أن حماس ستعتمد في المقام الأول على ما إذا كانت تشعر بأنها حققت مطالبها الأساسية، أو على وجود طريق موثوق لتحقيقها: وقف إطلاق نار دائم، انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ودخول المساعدات دون قيود

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، للصحفيين يوم الأربعاء أن الشرق الأوسط قد تغير بشكل جذري، وهذه فرصة في خضم هذا العالم الجديد لاتخاذ قرار مختلف.

ماذا سيحدث بعد ذلك

سيناقش الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملف غزة في اجتماع بالبيت الأبيض الأسبوع المقبل، وتخشى إسرائيل قبول أي اتفاق قد يُبقي حماس في السلطة، مما يسمح لها بادعاء النصر، ويظل تهديدًا لأمنها.