رغم إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استمرار قنوات التواصل مع إيران بهدف إعادة إطلاق المفاوضات حول الملف النووي، فإن هذه الجهود لا تزال محاطة بالكثير من الغموض، وسط تصلب في مواقف الطرفين.

مقال مقترح: تقرير أمريكي يكشف عن الترسانة النووية الإيرانية العملاقة من فتاح إلى سومار
مشروع قرار يدعو إلى تمكين إسرائيل من الحصول على قاذفات “بي-2” الشبحية
وفي تطور لافت، تقدم نائبان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمشروع قرار يهدف إلى تمكين إسرائيل من الحصول على قاذفات “بي-2” الشبحية، المزودة بقنابل خارقة للتحصينات، تحسبًا لأي تطورات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يحمل مشروع القرار اسم “قوات خارقة للتحصينات”، حيث قدمه النائب الديمقراطي جوش غوتهايمر وزميله الجمهوري مايك لولر، ويمنح الرئيس الأمريكي سلطة نقل هذا النوع المتقدم من الأسلحة إلى إسرائيل إذا ثبت أن إيران لا تزال تعمل على تطوير سلاح نووي.
زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن
جاءت هذه الخطوة عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث يعتزم لقاء الرئيس ترامب وكبار المسؤولين الأمريكيين لبحث ملفات شائكة، أبرزها التصعيد مع إيران والحرب الدائرة في غزة.
وفي سياق متصل، كانت محاولة سابقة في مجلس الشيوخ قد فشلت في تقييد صلاحيات الرئيس ترامب بشأن استخدام القوة العسكرية ضد إيران، حيث عارض الجمهوريون بغالبيتهم ذلك المقترح، معتبرين أنه يتناقض مع مقتضيات الأمن القومي الأمريكي، بينما دعمه عدد كبير من الديمقراطيين.
وفي بيان مشترك، شدد غوتهايمر على أن إيران تمثل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية وضلوعها في هجمات أودت بحياة جنود أمريكيين.
مقال مقترح: تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران في مضيق هرمز الاستراتيجي
وأضاف أن من الضروري تزويد إسرائيل بالوسائل الكافية لحماية نفسها ومنع طهران من إعادة بناء قدراتها النووية.
تزويد إسرائيل بالتدريب والتجهيزات المطلوبة لردع أي تهديدات
أما لولر، فأوضح أن المشروع يهدف إلى تزويد إسرائيل بالتدريب والتجهيزات المطلوبة لردع أي تهديدات محتملة من إيران، معتبرًا أن ذلك يسهم في تعزيز أمن المنطقة والعالم.
وجاء في نص المشروع أن تقديم هذه الأسلحة مشروط بتقديم الرئيس الأمريكي ما يثبت للكونغرس أن إيران مستمرة في خرق التزاماتها النووية، وأن إسرائيل لا تملك بديلًا آخر للتعامل مع منشآت إيران النووية المحصنة تحت الأرض.
وبحسب تقرير لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، فإن مشروع القانون يتزامن مع استمرار إيران في رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما اعتُبر مؤشرًا خطيرًا على سعيها لامتلاك قدرات تسليحية نووية، في تحدٍ واضح للمعايير الدولية المتعلقة بمنع الانتشار النووي.