حوادث أمنية تؤدي لسقوط جنود الاحتلال في مناطق متفرقة بغزة

كشفت تقارير إعلامية عبرية عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في حوادث أمنية متفرقة داخل قطاع غزة، وذلك في ظل تعتيم مشدد تفرضه الرقابة الإسرائيلية.

حوادث أمنية تؤدي لسقوط جنود الاحتلال في مناطق متفرقة بغزة
حوادث أمنية تؤدي لسقوط جنود الاحتلال في مناطق متفرقة بغزة

وبحسب ما أفادت به المصادر، تم استهداف آلية مدرعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في إطار ما وصفته بـ”حدث أمنى خطير”، بينما تواصل السلطات الإسرائيلية حظر نشر أي تفاصيل إضافية حول الحادثة.

في حادث منفصل شمال قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الجمعة عن مقتل أحد جنوده خلال مهمة هندسية في منطقة بيت حانون، حيث ذكرت وكالة “معا” أن الجندي القتيل يُدعى إيلياهو، ويبلغ من العمر 19 عامًا، وينحدر من موشاف “عيزر” جنوب إسرائيل.

وذكر بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحادث وقع عندما سقطت أداة هندسية في حفرة تحت الأرض واصطدمت بأخرى، ما أدى إلى وقوع الانفجار.

ترامب يتحدث عن “رد وشيك” من حماس بشأن هدنة غزة

صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الإدارة الأمريكية تنتظر خلال الساعات القادمة الرد الرسمي من حركة حماس الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار مع الاحتلال في قطاع غزة.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “أريد الأمان لأهل غزة، لقد مرّوا بجحيم حقيقي”، مؤكدًا أن هناك تقدمًا في الوساطات التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر

في السياق نفسه، أعلنت حركة “حماس” أنها تواصل مشاوراتها مع قادة الفصائل الفلسطينية حول بنود المقترح، وستسلم ردّها النهائي للوسطاء فور انتهاء هذه المشاورات، مؤكدة أنها ستعلن موقفها الرسمي خلال وقت قريب.

تعثر التفاهمات ووقف إطلاق نار لم يصمد

ورغم تعدد جولات التفاوض بين الجانبين على مدى الشهور الماضية، لم يُفضِ أي منها إلى اتفاق دائم، فبينما تطالب حماس بإنهاء شامل للحرب، تصر إسرائيل على اتفاق مؤقت ومشروط بالإفراج عن الأسرى والرهائن.

وشهد الصراع الذي دخل شهره الحادي والعشرين محطات هدنة محدودة، ففي نوفمبر 2023، جرى تنفيذ أول وقف لإطلاق النار، أُفرج خلاله عن 105 رهائن مقابل أسرى فلسطينيين، لكنه لم يستمر سوى أسبوع واحد.

أما في يناير 2025، فقد دخل الطرفان هدنة جديدة استمرت أكثر من ثمانية أسابيع، قبيل عودة ترامب إلى سدة الحكم، وشهدت إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً مقابل حوالي 50 أسيراً فلسطينياً لكل رهينة.

وكان يُفترض أن تقود تلك المرحلة إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن إسرائيل استأنفت عملياتها في 18 مارس، بدعوى الضغط على “حماس” للإفراج عن بقية المحتجزين.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 6,572 فلسطينيًا قُتلوا وأصيب أكثر من 23,000 آخرين منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في مارس الماضي.

ووفق الحصيلة التراكمية منذ أكتوبر 2023، بلغ عدد القتلى 57,130 والإصابات 135,173، في واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.