في مشهد يعكس قمة الازدواجية الأخلاقية، نعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنديين من قواته قتلا في معارك قطاع غزة، بينما لم يُصدر أي تعزية أو حتى اعتراف بعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء آلة الحرب الإسرائيلية منذ بداية العدوان.

مواضيع مشابهة: ترامب يؤكد عدم وجود نية لإيقاف “ستارلينك” في البيت الأبيض
وقال نتنياهو في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “باسم جميع مواطني إسرائيل، نرسل أنا وزوجتي تعازينا القلبية لعائلات الجنديين الرقيب يائير إلياهو والرقيب آساف زمير، اللذين سقطا في المعارك داخل قطاع غزة
בשם כל אזרחי ישראל, רעייתי ואני שולחים תנחומים מעומק הלב למשפחותיהם של סמל יאיר אליהו וסמל אסף זמיר, שנפלו בקרבות ברצועת עזה.
قلب الأمة بأسرها يعاني من فقدان مقاتلينا الذين خاضوا المعارك بشجاعة من أجل القضاء على حماس وتحرير مختطفينا، الشعب كله يساند العائلات في وقت حزنهم العميق، ليكن ذكر أبطالنا مباركًا ومحفوظًا في قلوبنا إلى الأبد.
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu).
في سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطاب ناري ألقاه في مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، أن حركة “حماس” لن يكون لها وجود في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأكد نتنياهو بشكل قاطع أن إسرائيل لن تسمح بعودة الوضع السابق، قائلاً: “أقول لكم، لن تكون هناك حماس بعد الآن، لن تكون هناك حماستان، لن نعود إلى ذلك الوضع، انتهى الأمر”
مقال مقترح: تفاصيل جديدة حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة
وشدد نتنياهو على أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على تحرير جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة، وأضاف: “سنقضي على حماس حتى جذورها”
مبادرة أمريكية جديدة
وفي تطور مهم على المسار السياسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يومًا كجزء من مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، وأوضح ترامب أن هذه المبادرة ستتيح للولايات المتحدة العمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
ودعا ترامب حركة “حماس” إلى الانخراط بجدية في المبادرة، مؤكدًا أن هذه الفرصة قد تمهد لإنهاء.
رد حماس
من جهتها، أعلنت حركة حماس عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تليجرام” أنها تدرس المقترح الجديد المقدم من الوسطاء الدوليين، مضيفة: “نتعامل مع هذا الأمر بمسؤولية كبيرة”
تشير هذه التصريحات إلى انفتاح مبدئي من جانب الحركة تجاه إمكانية التوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن شروط التنفيذ والتفاصيل لا تزال غير معلنة حتى الآن.