جيش الاحتلال يعلن عن مقتل منسق فيلق القدس الإيراني في لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، اليوم الجمعة، عن تصفية قاسم صلاح الحسيني، المنسق العام لفيلق القدس الإيراني في لبنان، وذلك في غارة جوية استهدفته أثناء تواجده داخل سيارة في بلدة خلدة بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت.

جيش الاحتلال يعلن عن مقتل منسق فيلق القدس الإيراني في لبنان
جيش الاحتلال يعلن عن مقتل منسق فيلق القدس الإيراني في لبنان

وقد تم تنفيذ الغارة الإسرائيلية أمس الخميس، إلا أن الإعلان الرسمي عن مقتل قاسم الحسيني صدر اليوم الجمعة، بعد تأكيد هوية المستهدف في المنطقة الجنوبية من بيروت.

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، اليوم، أنه تم تنفيذ الغارة بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك، وقيادة المنطقة الشمالية، وهيئة الاستخبارات العسكرية.

وزعم بيان جيش الاحتلال أن قاسم الحسيني، وهو لبناني الجنسية، كان ينشط في التخطيط لعمليات ضد المواطنين الإسرائيليين وقوات جيش الاحتلال على الجبهة الشمالية، بتكليف مباشر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قاسم الحسيني لعب دورًا محوريًا في شبكة تهريب أسلحة متطورة من إيران عبر الأراضي السورية إلى مناطق متعددة في الجبهة الشمالية، وكذلك إلى الضفة الغربية، حيث أقام علاقات مباشرة مع تجار سلاح سوريين ولبنانيين.

اتهامات لقاسم الحسيني بتهريب وسائل قتالية من إيران لتنفيذ هجمات ضد جيش الاحتلال

كما اتُّهم قاسم الحسيني بمحاولات تهريب وسائل قتالية إلى داخل إسرائيل بهدف تنفيذ هجمات، حيث اعتبر جيش الاحتلال أن تصفية الحسيني تمثل ضربة نوعية لقدرات التنظيمات المدعومة من إيران على تعزيز وجودها ونفوذها في الجبهات الشمالية والضفة الغربية، وفقًا لزعمه.

الصحة اللبنانية: مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية في بلدة خلدة

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الخميس، أن الغارة الجوية التي استهدفت السيارة في بلدة خلدة جنوب بيروت أسفرت عن مقتل شخص واحد، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، دون أن تحدد هويات الضحايا.

وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهد جنوب لبنان في الأيام الأخيرة عدة غارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الحزب، من بينهم اثنان قُتلا في وقت سابق في استهدافات منفصلة طالت مناطق في الجنوب، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال.