نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني قوله إن حركة حماس قدمت، اليوم الجمعة، ردًا إيجابيًا على المقترح الأمريكي القطري المتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، إلى الوسطاء القطريين.
شوف كمان: العالم الأوروبي يتضامن مع غزة بينما يبقى العالم الإسلامي صامتًا وفقًا للخامئني
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن رد حركة حماس على المقترح الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة “إيجابي، ومن المتوقع أن يسهم في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل”.
وأوضح المسؤول أن هذا الرد يفتح المجال أمام مفاوضات جادة قد تؤدي إلى هدنة طويلة الأمد بين الطرفين.
ويأتي ذلك في وقت نقلت فيه رويترز عن مصدرين في حماس أن قيادة الحركة ناقشت، اليوم الجمعة، تفاصيل ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاقتراح النهائي لوقف إطلاق النار لمدة ستين يومًا، مؤكدين أن الرد النهائي يعتمد على التوضيحات والضمانات المقدمة من الوسطاء.
مقال له علاقة: اشتباكات عنيفة بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تؤدي إلى فوضى داخلية
وأشار أحد المصدرين إلى أن حماس تؤكد على أهمية وجود ضمانات دولية تتيح إجراء مفاوضات مكثفة خلال فترة الهدنة، مع إمكانية تمديدها عند الحاجة حتى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وأضاف المصدر أن الحركة تطالب بمشاركة فعالة من الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك دعم تشغيل المخابز، مع التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بعدم تقييد المساعدات أو استخدامها كوسيلة ضغط خلال المفاوضات.
انتظار إعلان الرد النهائي من حماس
بينما لم تصدر حماس في البداية بيانًا رسميًا يحدد توقيت ردها، أكدت لاحقًا صباح الجمعة أنها تجري مشاورات موسعة مع باقي الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الأمريكي القطري.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للدخول في هدنة مؤقتة تمتد لـ60 يومًا، يتم خلالها السعي إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة، لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعلق حتى الآن على إعلان ترامب، وسط استمرار التباين في المواقف العلنية بين الجانبين.
ويواصل نتنياهو التأكيد على ضرورة نزع سلاح حماس كشرط لأي اتفاق مستقبلي، وهو مطلب ترفضه الحركة التي يُعتقد أنها تحتجز نحو 20 رهينة على قيد الحياة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو لقاءً مع ترامب في واشنطن يوم الإثنين المقبل، في ظل أجواء سياسية معقدة ومواقف لا تزال بعيدة عن التوافق.
بنود هدنة غزة
ويتضمن المقترح الحالي تنفيذ هدنة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح 125 أسيرًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى 1111 معتقلًا من سكان غزة كانت إسرائيل قد اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية.