أعلنت حكومة ألمانيا ، اليوم الجمعة، أنها تدرس إمكانية شراء أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية “باتريوت” لصالح أوكرانيا في ظل تصاعد الهجمات الجوية الروسية على المدن والمنشآت الأوكرانية.

من نفس التصنيف: إسرائيل تبدأ عملية تصفية القيادات الحوثية وتكشف عن قائمة المستهدفين وفقًا لإعلام عبرية
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في مؤتمر صحفي إن هناك عدة خيارات لسد النقص الحالي في أنظمة “باتريوت”، مضيفًا أن “مناقشات مكثفة تُجرى حاليًا حول هذا الملف”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الأوكرانية تصعيدًا غير مسبوق في الغارات الجوية الروسية، مما يزيد من حاجة كييف لتعزيز قدراتها الدفاعية، خصوصًا في ظل تقارير عن تراجع الدعم العسكري الأمريكي منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
تعليق الدعم الأمريكي لأوكرانيا
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، تعليق بعض شحنات الأسلحة المخصصة لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ منظومة “باتريوت” الحيوية في التصدي للهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الروسية، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية.
ورغم أن القرار أثار مخاوف بشأن تأثيره على قدرات كييف الدفاعية، قلل مسؤولون أمريكيون من تداعياته، مؤكدين أن سياسة واشنطن الداعمة لأوكرانيا لم تشهد تغيرًا جوهريًا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون بارنيل، أن البنتاجون يواصل تقديم خيارات قوية للرئيس ترامب فيما يخص دعم أوكرانيا عسكريًا، مضيفًا أن الوزارة تراجع استراتيجياتها بشكل مستمر بما يتماشى مع تطورات الميدان، مع الحفاظ في الوقت نفسه على جاهزية الجيش الأمريكي وأولوياته الوطنية.
مقال مقترح: نتنياهو يلتقي ترامب يوم الاثنين ووجود اتصالات متقدمة بين إسرائيل وسوريا
اتصال بين المستشار الألماني وترامب بشأن شراء أسلحة لدعم أوكرانيا
وفي السياق ذاته، أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، ناقشا خلاله سبل تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وفق ما أكده كورنيليوس لوكالة فرانس برس، مشيرًا إلى أن الاتصال تم كما أوردت مجلة “دير شبيغل”.
ومنذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، تُعد الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن أكبر مزوّد لكييف بالمساعدات العسكرية، لكن تقلص هذا الدعم في الآونة الأخيرة بعد عودة ترامب، مما أثار قلق الحلفاء الأوروبيين، خاصة مع ارتفاع وتيرة الهجمات الروسية.