نظمت جامعة القاهرة “أول مدرسة صيفية مشتركة” من خلال مكتب الجامعة للعلاقات الدولية، بالتعاون مع معهد اللغات الإفريقية والآسيوية بجامعة شنغهاي للعلوم الدولية بالصين، حول “الإبتكار والاستدامة والثقافة”، بمشاركة مجموعة متميزة من الأساتذة والباحثين والطلاب من الجانبين المصري والصيني، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة هايدي بيومي المشرف على مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.

ممكن يعجبك: توريد 263 ألف طن من القمح المحلي للصوامع والشون منذ بداية موسم الحصاد والتوريد
مدرسة صيفية
يأتي ذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي مع أبرز الجامعات العالمية.
وصرح الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة بأن المدارس الصيفية تمثل نمطًا جديدًا تتبناه جامعة القاهرة ضمن استراتيجيتها لتعزيز التفاهم الثقافي والتقارب الحضاري بين الشعوب، وفتح آفاق أوسع للتبادل العلمي والأكاديمي، حيث تستند هذه المبادرات إلى برامج دراسية وورش عمل تفاعلية تُعنى بتعليم اللغة، والتعريف بالثقافات المختلفة، ومعالجة قضايا التنمية المستدامة والتحديات العالمية المشتركة، مما يسهم في بناء جسور من التعاون والفهم المتبادل بين مصر ودول العالم، خاصة الصين.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن المدرسة الصيفية شهدت مشاركة 27 طالبًا، منهم 20 طالبًا من الصين و7 طلاب مصريين، بالإضافة إلى اثنين من الأساتذة من الصين، مشيرًا إلى أن المدرسة تضمنت تقديم 8 محاضرات ألقاها كبار أساتذة جامعة القاهرة من كليات الآثار والهندسة والآداب والطب والاقتصاد والعلوم السياسية، إلى جانب تنظيم عدة ورش عمل للطلاب لتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن الطلاب من جامعة القاهرة عقدوا عدة ندوات مع نظرائهم من الصين، مما شكل نموذجًا للتعاون البناء والفعال في مجالات متعددة، لافتًا إلى أن المدرسة الصيفية نظمت زيارات ترفيهية للطلاب إلى العديد من المعالم السياحية بمصر لتعريفهم بالثقافة والحضارة المصرية عن قرب.
وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن جامعة القاهرة مستمرة في دعم البرامج المشتركة والأنشطة العلمية العابرة للحدود، مما يعزز مكانتها كجامعة بحثية رائدة في المنطقة، وأن تنظيم هذه المدرسة الصيفية يمثل خطوة مهمة نحو دعم الدبلوماسية الأكاديمية بين مصر والصين، وتعزيز التعاون البحثي والثقافي بين طلاب وأساتذة الجامعتين.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، خلال افتتاح المدرسة الصيفية، إن إدارة جامعة القاهرة حريصة على الانفتاح الأكاديمي على المؤسسات الدولية المتميزة، لترجمة رؤيتها في بناء جسور معرفية وإنسانية مع مختلف شعوب العالم، مما يسهم في إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة المستقبل.
وأكد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، والتي شهدت تطورًا كبيرًا في مجالات متعددة، مشيرًا إلى علاقات التعاون القائمة بالفعل بين جامعة القاهرة والعديد من المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والجامعات في الصين، ومنها جامعة شنغهاي للعلوم الدولية.
ومن جهتها، قالت الدكتورة هايدي بيومي مدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة القاهرة إن المدرسة الصيفية تمثل منصة متميزة لتمكين الطلاب من الانخراط في بيئة تعليمية دولية، وتبادل التجارب الثقافية، مما يسهم في بناء جيل من الشباب الواعي والمنفتح على العالم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية جامعة القاهرة لتعزيز حضورها على الساحة الدولية وتفعيل الشراكات الأكاديمية مع العديد من الجامعات المرموقة عالميًا.
وأعرب ممثلو جامعة شنغهاي الدولية عن سعادتهم بالشراكة مع جامعة القاهرة، مؤكدين أن هذه المدرسة الصيفية تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر بين الجانبين، وتعكس قوة العلاقات الصينية-المصرية في مجالات التعليم والبحث العلمي والتدريب.
وأشارت الدكتورة تشين يويانج نائب عميد كلية الدراسات الآسيوية والأفريقية إلى عمق علاقات التعاون المشتركة بين جامعة القاهرة العريقة وجامعة شنغهاي، وأن تنظيم المدرسة الصيفية يأتي في إطار العلاقات القوية بين مصر والصين، مؤكدة اعتزازها لدراستها داخل جامعة القاهرة منذ سنوات عديدة، وسعادتها بالعودة للجامعة مرة أخرى.
كما أعربت الدكتورة لي يان المسئولة عن الأنشطة الطلابية بجامعة شنغهاي للعلوم الدولية عن سعادتها لزيارتها الأولى لمصر ولجامعة القاهرة العريقة، متطلعة إلى توسيع نطاق التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات التي تعود بالنفع على الطلاب.
ممكن يعجبك: استكشف مشروع محطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض في ميناء الدخيلة
وقد شارك في المحاضرات نخبة من أساتذة جامعة القاهرة بكليات الهندسة والآداب والآثار والدراسات الإفريقية والطب، ومنهم: د. محسن أبو النجا، ود. فاطمة عاشور، ود. طارق توفيق، ود. سالي فريد، ود. أحمد عمار، ود. منى الشربيني