تعديلات حماس على الهدنة تثير قلق إسرائيل واجتماع طارئ لحكومة نتنياهو

يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء السبت لمناقشة آخر مستجدات مفاوضات صفقة التهدئة في غزة، وذلك بعد أن تسلّمت الحكومة رد حركة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، وفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية من مصادر مطلعة.

تعديلات حماس على الهدنة تثير قلق إسرائيل واجتماع طارئ لحكومة نتنياهو
تعديلات حماس على الهدنة تثير قلق إسرائيل واجتماع طارئ لحكومة نتنياهو

التعديلات تمثل “تحديًا أمام صانعي القرار في إسرائيل”

وأفادت الهيئة بأن “حماس” قدّمت “تعديلات” على بنود الصفقة، مشيرة إلى أن هذه التعديلات تمثل “تحديًا أمام صانعي القرار في إسرائيل”، وفقًا لمصادرها.

ورغم عدم صدور أي موقف رسمي من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن، أفادت مصادر إعلامية بأن تل أبيب تدرس حاليًا تفاصيل رد الحركة، وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية أن “إسرائيل ستقوم بتقييم مطالب حماس بشكل معمق قبل اتخاذ أي قرار، وقد ترسل وفدًا إلى الوسطاء لمتابعة المحادثات”.

وأضافت القناة أن المفاوضات ستستمر حول عدة نقاط، ومن أبرزها ملف تبادل الأسرى والرهائن، بالإضافة إلى القضايا الأمنية والعسكرية الأخرى.

حماس تطالب بانسحاب كامل وإسرائيل لها رد آخر

في السياق نفسه، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن إحدى العقبات الأساسية أمام تقدم المفاوضات تتمثل في “خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة”، موضحة أن “حماس تطالب بانسحاب كامل، بينما تصر إسرائيل على الاحتفاظ بمحور موراغ والمناطق الواقعة جنوبه”.

من جانبها، أعلنت حركة “حماس” مساء الجمعة أنها أتمت مشاوراتها الداخلية، بمشاركة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، بشأن المقترح الجديد المقدم من الوسطاء، وقدمت ردها الذي وصفته بـ”الإيجابي”.

وأكدت الحركة في بيانها استعدادها “بكل جدية للدخول الفوري في مفاوضات تنفيذ الإطار المقترح”، مشددة على أن ذلك يأتي “استجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني وحرصًا على وقف العدوان المستمر على قطاع غزة”.

رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

أفاد مراسل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي بأن رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة “مبهم”، حيث لم تجب الحركة بنعم أو لا بشكل واضح.

وأوضح المراسل عبر منصة “X” أن حماس تقدم ردًا غير واضح، لكنها تمرر تعليقات عبر الوسطاء، مما يستدعي رد إسرائيل على هذه التعليقات.

كما اعتبر المراسل أن الهدف من هذا الرد الغامض هو محاولة مواصلة المفاوضات، مما يفتح المجال لحوار مستمر بين الطرفين.