ورثة الأضواء.. أبناء عمرو دياب بين النقد والنجاح

كلما ظهر أحد أبناء النجم الكبير، تتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة نقاش حيوية، حيث يتصدرون التريند سواء من خلال إطلالاتهم أو تصريحاتهم أو خطواتهم الفنية، ورغم أن “الهضبة عمرو دياب” يمتلك تاريخًا فنيًا يمتد لأكثر من 30 عامًا، إلا أن حياته العائلية تحظى بنفس القدر من الاهتمام، خاصة مع تزايد الفضول حول علاقته بأبنائه الأربعة الذين يثير كل منهم الجدل بطريقته الخاصة
 .

ورثة الأضواء.. أبناء عمرو دياب بين النقد والنجاح
ورثة الأضواء.. أبناء عمرو دياب بين النقد والنجاح

يمتلك عمرو دياب أربعة أبناء: نور من زوجته الأولى الفنانة شيرين رضا، وكنزي وجنا وعبد الله من زوجته السابقة، السعودية زينة عاشور، وعلى الرغم من نشأتهم بعيدًا عن الأضواء، إلا أن شهرة والدهم وضعتهم دائمًا تحت المجهر.

 نور عمرو دياب .. الاستقلال عنوانها

هي الابنة الكبرى للهضبة عمرو دياب، حيث وُلدت عام 1990 من زيجته الأولى بشيرين رضا، ورغم أنها تعيش في لندن وتفضل الخصوصية، إلا أنها فاجأت متابعيها مؤخرًا بتصريح أثار الكثير من الجدل، عندما أكدت عبر فيديو على “إنستجرام” أنها لا تتلقى أي دعم مادي من والدها أو والدتها، قائلة: “أنا عصامية ومحدش بيصرف عليّ، ولا أحب الاتكاء على أحد.. حتى والدي أو والدتي.”

حملت رسالة نور رغبة واضحة في الاستقلال، وقد تكون محاولة للفصل بين شخصيتها الذاتية واسم والدها الشهير، وقد أثيرت بعض الأحاديث حول وجود خلافات بينها وبين والدها عمرو دياب، خاصة بعد حضورها العرض الخاص لفيلم “في عز الضهر” لتدعم والدتها شيرين رضا برفقة مدرب الرقص الشهير ياسين رشدي، وسط تفاعل كبير من الجمهور وعدسات المصورين.، وأوضحت قائلة: “لا .. أنا بنت شيرين رضا”، لكنها نفت كل هذه الأحاديث عندما دعمت والدها عمرو دياب قبل طرح الألبوم الأخير.

كنزي عمرو دياب .. جريئة دائمًا وتواجه الانتقادات

مع كل صورة تنشرها على حسابها، تشتعل التعليقات بين مؤيد ومعارض، كنزي، واحدة من أكثر أبناء الهضبة إثارة للجدل، لا تخشى الظهور بإطلالات جريئة، وتؤمن بحرية التعبير عن الذات، وقد صرّحت في حوار مع مجلة Vogue أنها تدرس علم الأنثروبولوجيا لفهم التحديات التي تواجه المرأة العربية، خاصة في ظل أصولها السعودية، مؤكدة: “أحاول فهم الصراع الذي تعيشه المرأة العربية، وحالة التهميش التي تُفرض على آرائها وأفكارها.”

جنا عمرو دياب .. الحلم الغنائي على خطى الأب

التي ولدت في عام 2001، هي الأقرب موسيقيًا لوالدها، درست في لندن، وأسست مشروعًا بسيطًا لبيع الملابس المستعملة لإثبات ذاتها، لكنها وجدت شغفها الحقيقي في الغناء، وقد أثارت الجدل مؤخرًا بعد مشاركتها الهضبة في أغنيته الجديدة “خطفوني”، حيث قدمت مقاطع بالإنجليزية وسط موجة انتقادات حادة من الجمهور الذي انقسم بين معجب بأدائها وآخرين اعتبروا أن الفرصة جاءت لها فقط بسبب اسم والدها.

عبد الله عمرو دياب .. نجم “إنستجرام” وصاحب الظهور الأخير

أما عبد الله عمرو دياب، فهو توأم كنزي، يتمتع بشعبية واسعة على مواقع التواصل، وظهر أخيرًا مع والده على المسرح في حفل الساحل الشمالي، ليشاركه الغناء وسط تفاعل كبير، وفي تصريح سابق له، تحدث عن تأثير شهرة والده على حياته قائلًا: “الناس كانوا بيتعاملوا معانا بشكل مختلف في مصر بسبب شهرة بابا، لكن في بريطانيا الأمور أهدى بكتير ومفيش اهتمام بنفس الشكل.”
 

رغم أن أبناء عمرو دياب نشأوا في بيئة فنية مليئة بالشهرة والنجاح، إلا أن كل منهم يحاول الآن إثبات نفسه بطريقته الخاصة، وسط عالم لا يرحم ويقارن دائمًا بين الآباء والأبناء، وبين من يختار الاستقلال الكامل مثل نور، ومن يسير على خطى الغناء مثل جنا، وبين من يثير الجدل عبر الصور أو الآراء، تبقى الحقيقة الواضحة أن الشهرة قد تُورّث، لكن القبول والنجاح لا يأتيان بسهولة.