باحثة لبنانية: خطاب قاسم يمثل تحديًا للدولة والاستعراض العسكري لا يشكل تهديدًا لإسرائيل
أكدت الدكتورة حياة الحريري، الأكاديمية والباحثة السياسية اللبنانية، أن الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن، لكن خطاب الشيخ نعيم قاسم الأخير تجاهل بشكل واضح موقف رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي شدد على أن قرار السلم والحرب يجب أن يكون من صلاحيات الدولة حصريًا.

اقرأ كمان: تحول استراتيجي لحزب الله نحو استخدام الطائرات المسيرة بدلاً من الصواريخ في معركة الظل
وأشارت الحريري في حديث خاص إلى موقع “نيوز رووم” إلى أن لبنان يمر في مرحلة حساسة مع تزايد الضغوط الدولية على سلاح حزب الله، خصوصًا مع تراجع ميزان الردع لصالح إسرائيل، وتأثير القرار 1701 الذي وافق عليه الثنائي الشيعي، وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري المفاوض الرئيسي فيه.
“48 ساعة مفصلية”
وقالت “الحريري” إن لبنان يواجه “48 ساعة مفصلية” بين خيارين حاسمين: إما الالتزام بتنفيذ القرار 1701، أو احتمال استكمال الحرب الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مشددة على أن زيارة الموفد الأمريكي توم باراك تهدف إلى قياس مدى التزام الدولة اللبنانية بالورقة التي تم تقديمها
مواضيع مشابهة: مسؤول إيراني يؤكد عدم تلقي أي مقترح لوقف إطلاق النار وغياب الأسباب لذلك
وفي تعليقها على خطاب نعيم قاسم، اعتبرت الباحثة السياسية أن الخطاب شكل تحديًا للمساعي الحكومية وضغطًا داخليًا على الدولة، مطالبةً حزب الله بإظهار ليونة واستعداد للتعاون من أجل تفادي أي تصعيد إضافي.
الاستعراض العسكري
وأضافت “الحريري” أن الاستعراض العسكري الذي نفذه حزب الله في شوارع بيروت لا يوجه رسالة إلى إسرائيل، بل يزيد من الانقسامات الداخلية ويضعف موقف الدولة اللبنانية، مشيرة إلى أن هذا المشهد قد يمنح المشككين في شرعية السلاح الذريعة لرفضه، مستفسرة عن موقف نبيه بري حليف الحزب الأول من هذا التصرف.
واختتمت الحريري حديثها بالتأكيد على ضرورة قراءة حزب الله للواقع بدقة، مشددة على أن الواقعية لا تعني الاستسلام، بل تحمل التقدير المسؤول للمصلحة الوطنية في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ لبنان.
الاستعراض العسكري لحزب الله في بيروت.
نواف سلام يدين الاستعراضات المسلحة في بيروت
من جانبه، فقد أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، أن المشاهد المسلحة التي شهدتها العاصمة بيروت مؤخرًا “مرفوضة تمامًا، ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف أو ذريعة”.
وأوضح سلام أنه أجرى اتصالات مع وزيري الداخلية والعدل، وطلب منهما اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة المتورطين، وتوقيفهم وإحالتهم إلى التحقيق، تطبيقًا للقوانين اللبنانية المرعية.
في سياق آخر، استقبل الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، السفير المصري في بيروت، علاء موسى، حيث جرى بحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وأكد السفير المصري خلال اللقاء دعم القاهرة الثابت للبنان، ومساندتها للخطوات الإصلاحية التي تُتخذ من أجل تعزيز الاستقرار.