فُجع الوسط الرياضي بوفاة اللاعب ديوجو وشقيقه أندريه سيلفا في حادث مأساوي وقع صباح الخميس الماضي، الخبر الصادم خلف موجة من الحزن والأسى، خاصة مع الظروف المأساوية التي أودت بحياة الشقيقين.

شوف كمان: عاشور يحكم تقنية الفيديو في الظهور الخامس بكأس العالم للأندية
ومع تنظيم جنازة مهيبة صباح اليوم السبت في كنيسة “إيجريجا ماتريز دي جوندومار”، كان الغياب الملحوظ للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو محور تساؤلات الكثيرين، فما هو السبب الحقيقي وراء عدم حضور قائد منتخب البرتغال لوداع زميله وصديقه؟
مقال له علاقة: مدرب العين يعتبر الأهلي الأقرب للتأهل في مونديال الأندية بين الفرق العربية
أقيمت الجنازة في أجواء من الحزن والخشوع، وحضرها لفيف من الشخصيات الرياضية البارزة، بالإضافة إلى حشود غفيرة من المشجعين الذين توافدوا لوداع الثنائي الشاب، سادت حالة من الأسى العميق أرجاء الكنيسة والبلدة، عكست حجم الفاجعة التي حلت بعائلة جوتا والمقربين منه، وفي ظل هذه الأجواء المؤثرة، كان غياب كريستيانو رونالدو، أيقونة كرة القدم البرتغالية والعالمية، لغزًا حير الكثيرين، ودفع الصحافة ووسائل الإعلام للبحث عن تفسير مقنع لهذا القرار.
وفي سياق متصل بتفاصيل الحادث الأليم، أعلنت الشرطة الإسبانية تفاصيل صادمة حول الكارثة التي أدت لوفاة جوتا وشقيقه، أوضحت التحقيقات أن السيارة التي كان يتواجد بها الثنائي، وهي من طراز لامبورجيني الفاخر، قد انحرفت عن مسارها بشكل مفاجئ، وكشفت التحقيقات الأولية أن السبب وراء فقدان السيطرة على السيارة يعود إلى انفجار أحد الإطارات، مما أدى إلى انحرافها عن الطريق واشتعال النيران بها بشكل مأساوي، النتائج الأولية تشير إلى تفحم الجثتين داخل السيارة، ما يضفي المزيد من الحسرة على هذه الفاجعة.
أمام هذا المشهد الحزين، جاء التوضيح بشأن غياب كريستيانو رونالدو من قبل صحيفة “ميرور” الإنجليزية، التي قدمت تفسيرًا يبدو منطقيًا ومبررًا لقراره، فوفقًا للصحيفة، فإن السبب الحقيقي وراء عدم حضور قائد منتخب البرتغال جنازة جوتا لم يكن إهمالًا أو عدم مبالاة، بل كان قرارًا نابعًا من حرصه الشديد على عدم طغيان حضوره على طبيعة المناسبة الحزينة.
أفادت “ميرور” بأن رونالدو كان حذرًا للغاية من الظهور في بلدة جوندومار الصغيرة التي استضافت الجنازة، وكانت المخاوف تتمحور حول أن وجود شخصية عالمية بحجم رونالدو، الذي يمتلك جاذبية هائلة وتأثيرًا إعلاميًا كبيرًا، قد يؤدي إلى تحويل الأنظار عن الهدف الأساسي للجنازة وهو وداع ديوجو جوتا وشقيقه، فمن المعروف أن أي ظهور لرونالدو في مكان عام يتحول إلى حدث إعلامي ضخم، يجذب الجماهير ووسائل الإعلام، وقد يؤدي ذلك إلى تشتيت الانتباه عن الجو الحزين والمأساوي الذي يجب أن يسيطر على مثل هذه المراسم.
لذلك، اختار رونالدو، بقرار حكيم، البقاء بعيدًا عن الأضواء في هذا اليوم العصيب، كان هدفه هو السماح للعائلة والأصدقاء والمشجعين بالحداد في خصوصية، دون أن يطغى وجوده على وداع زميله في الفريق وشقيقه الأصغر، هذا القرار يعكس جانبًا من التفكير الناضج والمسؤولية لدى كريستيانو رونالدو، الذي فضل الانسحاب بهدوء احترامًا لخصوصية الحزن ورهبة الموقف، بدلاً من أن يصبح محور اهتمام يعرض المناسبة الحزينة للتشويش أو التقاط الصور غير اللائقة.