يواجه النادي، الذي يُعتبر من أبرز الأندية في القارة الأفريقية، تحديات متعددة وأزمات مبكرة قبل انطلاق معسكره الصيفي التحضيري للموسم الجديد، مما يثير القلق حول استعدادات المارد الأحمر، الذي يسعى لتجاوز خيبة أمله في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة والعودة بقوة للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.

مقال له علاقة: سيف جعفر يحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة الزمالك وفاركو
يبدو أن طريق التحضير لن يكون سهلاً، فمع اقتراب موعد استئناف التدريبات، تتوالى الأخبار التي قد تُعقد مهمة الجهاز الفني والإداري.
رفض الإفريقي التونسي مواجهة الأهلي وديًا
كان من المفترض أن يُشكل معسكر الأهلي الصيفي في مدينة طبرقة التونسية نقطة انطلاق قوية للموسم الجديد، حيث كان الجهاز الفني يخطط لخوض ثلاث مباريات ودية قوية ضد فرق تونسية كبيرة لاختبار اللاعبين ورفع مستوى اللياقة البدنية والفنية، إلا أن تقارير إعلامية حديثة كشفت عن عقبة غير متوقعة تتمثل في رفض النادي الإفريقي التونسي مواجهة الأهلي وديًا.
حيث أفاد برنامج “سبورت إكسبريس” عبر “إذاعة موزاييك” التونسية، أن محمد الساحلي، مدرب النادي الإفريقي، اتخذ قرارًا بعدم خوض المباراة الودية أمام الأهلي خلال فترة معسكره في تونس، وهذا الرفض يُشكل ضربة مبكرة لخطط الجهاز الفني للأهلي، الذي كان يعتمد على مواجهة فرق قوية لضمان أفضل تحضير ممكن.
الغريب في الأمر أن مقدم البرنامج لم يُوضح تفاصيل أكثر حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الرفض، مما يثير العديد من التساؤلات والتكهنات حول دوافع النادي التونسي، فهل هي أسباب فنية بحتة؟ أم أن هناك خلافات أو اعتبارات أخرى وراء هذا القرار المفاجئ؟ يبقى السبب الحقيقي غامضًا حتى الآن، لكن ما هو مؤكد أن الأهلي سيتعين عليه البحث عن بديل سريع لسد هذا الفراغ في جدول مبارياته الودية.
شوف كمان: أحمد شوبير يكشف تفاصيل اجتماع الخطيب وروبيرو وأزمة دفاع الأهلي
فترة راحة سلبية
تجدر الإشارة إلى أن الأهلي حاليًا في فترة راحة سلبية بعد مشاركته المخيبة للآمال في بطولة كأس العالم للأندية، حيث خرج من دور المجموعات باحتلاله المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى.
ومن المقرر أن يستأنف الفريق تدريباته يوم الأحد الموافق 13 يوليو، استعدادًا لبدء رحلة التحضير للموسم الكروي الجديد، ورغم أن النجم الساحلي التونسي قد أعلن بالفعل مواجهة الأهلي ضمن احتفالات مئويته، إلا أن رفض الإفريقي يُشير إلى أن البحث عن المباريات الودية القوية قد لا يكون بالسهولة المتوقعة.
اقتراب رحيل وسام أبو علي عن الأهلي
لم يكد الأهلي يتنفس الصعداء من أزمة المباريات الودية حتى برزت أزمة أخرى قد تكون أكثر تأثيرًا على خطط الفريق للموسم الجديد، وهي اقتراب رحيل المهاجم الأساسي للفريق، وسام أبو علي، الذي يُعتبر من الركائز الأساسية في الخط الهجومي للمارد الأحمر، ويعتمد عليه الجهاز الفني بشكل كبير في قيادة الهجوم وتسجيل الأهداف.
الحديث عن رحيل مهاجم بحجم وسام أبو علي في هذا التوقيت المبكر من فترة الإعداد يُمثل مأزقًا حقيقيًا للأهلي، فإذا ما تأكد رحيل اللاعب، سيتعين على إدارة النادي البحث عن بديل مناسب على وجه السرعة، وهو أمر ليس باليسير في ظل المنافسة الشديدة على اللاعبين المميزين في سوق الانتقالات.
كما أن رحيل لاعب أساسي قد يؤثر سلبًا على الانسجام الفني داخل الفريق، ويتطلب وقتًا وجهدًا أكبر لتعويض غيابه ودمج اللاعب الجديد، إن وُجد، في منظومة الفريق.
هاتان الأزمتان، بالإضافة إلى الضغط الجماهيري المتزايد بعد الأداء غير المقنع في مونديال الأندية، تُشكلان تحديًا كبيرًا أمام الجهاز الفني والإدارة في النادي الأهلي، فهل سيتمكن المارد الأحمر من تجاوز هذه العقبات المبكرة؟ وكيف ستتعامل الإدارة مع ملف رحيل وسام أبو علي المحتمل؟ تبقى الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، وستكشف مدى قدرة الأهلي على الاستعداد الأمثل لموسم ينتظره فيه عشاق الكرة المصرية بشغف كبير.