باحث لبناني لنيوز رووم: انتهاء زمن السلاح خارج الدولة

أكد المحلل السياسي اللبناني الدكتور عبد الله نعمة أن الرئاسة اللبنانية وجهت صباح اليوم إنذاراً واضحاً إلى حزب الله بضرورة تقديم رد رسمي على أفكار المبعوث الأمريكي توماس باراك، في إطار المبادرة الأمريكية التي تتضمن خارطة طريق لإنهاء الصراع مع إسرائيل وانسحابها من الجنوب، وتسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني.

باحث لبناني لنيوز رووم: انتهاء زمن السلاح خارج الدولة
باحث لبناني لنيوز رووم: انتهاء زمن السلاح خارج الدولة

وأضاف عبد الله نعمة في تصريح خاص لموقع خبر صحأن الرئاسات الثلاثة في لبنان باتت متفقة على أن زمن السلاح خارج الدولة قد انتهى، وأن هناك إجماعاً لبنانياً رسمياً على عدم السماح لأي جهة بجر البلاد إلى حرب ودمار جديدين، رغم الحراك الدبلوماسي المتسارع الذي يقوده الأمير السعودي فيصل بن فرحان في بيروت، والذي شمل اتصالات حتى مع طهران.

وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي توماس باراك سيصل بيروت غدًا الإثنين للحصول على الرد الرسمي من الدولة اللبنانية بشأن بنود الورقة الأمريكية، إلا أن حزب الله استبق الزيارة برسالة مباشرة عبّر عنها نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أعلن فيها رفض الحزب تسليم السلاح، مؤكداً أن “انسحاب إسرائيل من الجنوب يجب أن يسبق أي نقاش”.

وشدد نعمة على أن ما زاد من حدة التوتر هو ما قام به عناصر حزب الله بالأمس من استعراض مسلح في مظاهرة حسينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما اعتبره كثيرون رسالة تحدٍ للداخل اللبناني، دفعت الرئاسات الثلاثة إلى اتخاذ موقف موحد.

وتابع: “اليوم جاء الرد الرسمي من نواب حزب الله وبيان معلن يرفض بالكامل الورقة الأمريكية، ويصفها بورقة استسلام، معلنين أن الحزب لم ولن يسلم سلاحه، لا كلياً ولا جزئياً، كما رفضوا بند ترتيب العلاقة مع سوريا، وهو ما كان من ضمن مقترحات باراك”

وأكد الدكتور عبد الله نعمة أن الدولة اللبنانية تتجه لإبلاغ باراك بالتزامها الكامل بتطبيق القرار 1701، ووقف إطلاق النار، وبأن السلاح الشرعي الوحيد يجب أن يكون بيد الدولة فقط، وعلى جميع الأراضي اللبنانية.

عبد الله نعمة: الرد اللبناني أصبح منفصلاً تماماً عن موقف حزب الله

وختم عبد الله نعمة بالقول: “بهذا الموقف الرسمي، أصبح الرد اللبناني منفصلاً تماماً عن موقف حزب الله، مما يضع الحزب في مواجهة جديدة ليس فقط مع إسرائيل، بل أيضاً مع أميركا والمجتمع الدولي، للأسف، يبدو أن القرار في حزب الله ما زال في طهران، وأن الحزب يعيد لبنان إلى حافة الحرب، في وقت لم تعد فيه الحكومة اللبنانية الجديدة تملك قرار الحرب أو السلم، بل يحمله من يملك السلاح خارج مؤسسات الدولة”